يقول علماء النفس إن الأزواج الذين يعيشون مع بعضهم لفترة طويلة، تظهر عليهم مجموعة من التغييرات، التي تؤدي إلى تشابه في الحركات وطريقة الكلام والذوق في اللباس مما يوحي بأنهم أصحبوا متشابهين، وفقاً لما نشرته صحيفة "إندبندنت". أحياناً يتحدّث زوجان بعبارات قد لا تعني أي شيء واضح بحد ذاتها، لكنهما يفهمان القصد من ورائها. هذه اللغة الداخلية واحدة الإشارات التي تدل على أنكما متزامنان في التفكير، بحسب دراسة أجراها أستاذ الاتصالات في جامعة تكساس، روبرت هوبر، فإن هذا التواصل السري يحقق أمرين، فهو يساعد على تعميق الارتباط، ويُوجد هوية مشتركة فريدة من نوعها. وهذه اللغة المشتركة يمكن أن تتضمن أي شيء، ابتداء من النكات إلى الأسماء المستعارة. والحقيقة أن هناك رابط بين كثرة استخدام الزوجين للكلمات الخاصة بينهما ومدى شعورهما بالرضا عن علاقتهما، فكلما استخدموها أكثر كانوا أكثر سعادة في زواجهما. معظمنا يمارس رقابة ذاتية على نفسه خلال حديثه مع الآخرين لإرضائهم وتكييف سلوكنا ليناسبهم، لكن عندما تكون مع شريكك فأنت تتخلص من هذا النمط السلوكي، وتتحدث بطلاقة وبشكل طبيعي، التي تقول إنك تتوقف عن الحاجة إلى مراجعة نفسك باستمرار قبل أن تتكلم، لتصبح أكثر صراحة وانفتاحاً.