من العادات الحلوة في المغرب، والتي تنتشر بشكل خاص في مدينة فاس وبعض المدن المغربية الأخرى، أن تنظم العائلة احتفالاً في شهر شعبان يسمى "شعبانة" تحتف فيه المرأة بنفسها كأنها عروس جديدة. وتعتبر هذه المناسبة فرصة لإعلان إنهاء الخلافات مع الزوج إن وجدت وأن المرأة ترغب بالمصالحة وفتح صفحة جديدة، يتجاوز كل منهما فيها عن أخطاء الآخر. ويعتبر الاحتفال هذا استعداد لشهر رمضان، حيث ترغب المرأة بتصفية القلوب من الغضب والزعل والمشاحنات. التحضير لهذه المناسبة ينطلق قبل أشهر بإعادة طلاء المنزل، وتزيين واجهته، واستبدال أغطية أسرة الصالون والستائر القديمة بأخرى جديدة، كما تقتني الزوجة قفاطين تقليدية تصممها على مقاسها. ويعتبر هذا اليوم مخصص للنساء فقط، ومهمة الرجل فيه هي تغطية مصاريف الحلوى والمأدبة وتأمين الفرقة الموسيقية النسائية. وتتصرف المرأة كعروس تماماً فتبدل ثيابها في الحفلة أربع مرات، وتذهب إلى الحمام المغربي قبل الحفل وتغتسل بأعشاب تقليدية كالورد والياسمين والقرنفل وغيرها، تم تحنيها النساء على يديها وأرجلها. وتعد المناسبة فرصة لتغيير الحياة الزوجية ومراجعة النفس واستعادة الصفاء بين الزوجين.