تداولت الصفحات المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو صورته فتاة مصرية تعيش في أميركا، وكان قد تقدم إليها عريس بطريقة تقليدية، وفي أول لقاء أمام والدته ووالدتها سألها إن كانت ستطلب له البوليس لو ضربها.   الفتاة التي حاولت أن تشرح تفاصيل كثيرة في الدقائق القليلة، وبخفة دم ودعابة، واقع الفتاة الشرقية التي تعيش في أميركا أو أوروبا، إذ عليها أن تعيش وفق الطريقة الشرقية القديمة التي ترفضها حتى النساء في هذه البلاد.   وأوضحت الشابة أن التقاليد بين العائلات المصرية مازالت تفضل الزواج بالطريقة التقليدية ولا تؤمن بالحب قبل الزواج، مبينة أن طريقة لبس الفتاة فقط هو الذي تغير وليس طريقة تفكير العائلات في حقوقها وخياراتها وحريتها.   وشرحت الفتاة أهمية الرفض والرد على أي فكرة قد تخطر عن العنف وحوله، لأنه أساساً مرفوض كطريقة تفكير أو حل من الحلول لمشكلة. كما ألمحت بطريقة كوميدية إلى الطريقة التي يجبر فيها الرجل العنيف على تحويل امرأة رقيقة إلى شخص عنيف أيضاً في سبيل الدفاع عن نفسها.   ما تقوله الفتاة يمثل واحدة من أهم مشكلات اندماج مجتمعاتنا المهاجرة في المجتمعات الأوروبية، وهو الرغبة في الحفاظ على تقاليد ليست صحية ولا إنسانية، مقابل التخلي ع كثير من العادات الحلوة.   الأمر أن الهجرة تمنح الإنسان فرصة انتخاب العادات التي يعتقد أنها تناسب كرامته وإنسانيته، وأنها فرصة أيضاً للتخلص من ثقل العادات التي تخلو من المنطق ولا تناسب روح العصر ولا تحترم كرامة المرأة والإنسان.   فما رأيك؟ خاصة وقد شهد العالم في الفترة الأخيرة موجة كبيرة من الهجرة من بلادنا إلى أوروبا. الفيديو على الرابط التالي: