يُعد القرار الذي اصدرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتخصيص يوم الثامن والعشرين من أغسطس «يوماً للمرأة الإماراتية»، وسام شرف وفخر وتكريم وتقدير للمرأة الإمارتية الحاضرة والغائبة، حيث كانت للمرأة إسهامات كبيرة وكثيرة في آن واحد في مسيرة مجتمع الإمارات عبر التاريخ ومستمرة في عطائها الفياض بفعالية عالية ومميزة، ومن حق المرأة أن يحتفى بها من جميع أفراد المجتمع بمؤسساته وأفراده. دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تقدير المرأة، فمنذ قيام الدولة والمرأة تحقق مكاسب تلو الأخرى، مهداة لها من قبل القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً ووقتاً ومالاً إلا سخرته لخدمة المواطن الإماراتي بشكل عام والمرأة بشكل خاص، حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطوراً مذهلاً للمرأة في المجالات كافة بجهود دؤوبة ومخلصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) منذ بداية سبعينات القرن الماضي على توظيف الفرص المتاحة للمرأة وتمكينها في الدولة، حيث عملت على توحيد جهود المرأة في جميع إمارات الدولة في منظومة ومظلة واحدة في الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس 1975 ليكون الاتحاد النسائي العام الممثل الرسمي للمرأة، وكانت بمباركة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الإمارات، حيث كان حريصاً على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدم المرأة والاعتراف بحقوقها. ونهجت نهجه القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. إن إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) بتخصيص يوم للاحتفال بالمرأة في الإمارات واختيار يوم 28 أغسطس من كل عام، ليؤكد مدى حرص سموها على توحيد جهود المرأة وعلى اعتماد النهج التشاركي في العمل، وهذه خاصية ميزت العمل النسوي في الدولة والذي أصبح الاتحاد النسائي العام شريكاً استراتيجياً للحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة وداعماً لجميع السياسات العامة الخادمة للمرأة. إن بصيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – حفظها الله – في الشأن العام بشكل عام وللمرأة بشكل خاص لتعبير صادق عن الحب الكبير الذي تكنه سموها للمرأة وكم هي حريصة على أن تنعم المرأة بالرخاء والدفء الذي يعم البلاد وتحصل على حقوقها كاملة. إن المرأة مطالبة بأن تستفيد من هذا التقدير بالعمل الجاد وإثبات الوجود جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل. وهذه فرصة ثمينة لأن تظهر المرأة قدراتها لتشارك مشاركة فاعلة في التنمية المستدامة وأن تسهم في حل مشكلات مجتمعها بعقلانية تؤمن استقراراً نفسياً وأسرياً ومجتمعياً. آملين أن يكون هذا الاحتفال بيوم المرأة عيداً للجميع، الكل يشارك فيه مؤسسات وأفراداً، داعمين لإنجازات الدولة بفضل جهود القيادة الرشيدة. وهذا العام نحتفل بالابتكار وإبداع المرأة الإماراتية، حيث أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – حفظها الله - أن عام 2016 سيكون عام «المرأة والابتكار» ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة، ولتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل القطاعات والمساهمة الفاعلة في إعلان الدولة عن تبني الابتكار والإبداع كخيار استراتيجي تنموي يحقق عوائد كثيرة وقيمة للمجتمع. ونطالب جميع المؤسسات والدوائر والجهات المعنية في دولة الامارات بالمثابرة والاجتهاد بتسليط الضوء ودعم همم المرأة الإماراتية في مجال الابتكار والإبداع والعمل على تعزيز الهوية الوطنية للابتكار، وكذلك تعزيز الأفكار الوطنية المُبدعة من قبل المرأة الإماراتية.