تتبادل إحدى الشابات رسائل على فيسبوك وواتساب مع أحد الشبان، كان الأمر سيكون عادياً مثل أي اثنين يدردشان عن أي شيء في العالم، لكن الرسائل عاطفية والشابة متزوجة. فهل هذا النوع من الدردشة خيانة للزوج؟ القاعدة العامة تقول، كل ما يقوم به طرف ويخاف أن يكتشفه الآخر هو شكل من أشكال الخيانة. وكل ما يعتقد طرف أن الآخر لو رآه أو عرفه سيتألم، فهو أيضاً خيانة. قد لا تكون خيانة جسد لجسد، ولكنها خيانة المشاعر للمشاعر. قد يكوت الشاب قادر على الكلام والغزل والتعبير عن التقدير للمرأة أكثر من الزوج، وقد تفتقد المرأة إلى أمور كثيرة مع شريك عمرها، لكن من الأفضل البدء بخطوات مصارحة مع الزوج، قبل الدخول في دروب المشاعر المتعرجة والتي في الحقيقة ستزيد تعاستك كامرأة وزوجة، ولن تجعل منك شخصاً سعيداً. من حقك كامرأة أن تشعري بأنك مثيرة ومرغوبة ومحبوبة، لذلك دافعي عن حقك هذا واطلبي من زوجك تبديل طريقته معك من خلال الحوار المفتوح والصادق والمليء بالمحبة. تذكري الأمور التي تحبينها في زوجك والتي تزوجته من أجلها، ولا تركزي على الأمور السلبية. ضعي نفسك دائماً مكان زوجك، ستجدين ألف عذر، وستجدين حلاً ولن ترضي أن تتسببي له في الألم. تخيلي لو أن زوجك شاهد هذه المحادثات، تخيلي أنك مكانه وشاهدت محادثات له مع امرأة أخرى، كيف سيشعر وكيف ستشعرين؟ وهل يستحق الأمر المجازفة بكل ما بينكما؟ إنها مجرد أسئلة.. اسأليها لنفسك واعثري على إجابة.