بينما كان المهندس السوري مصطفى زيتون يقلب صفحات سورية على فيسبوك، قرأ اسم ابنه (20 عاماً) بين الضحايا في قصف النظام السوري لقرية عندان في ريف حلب. لم يصدق الأب أن هذا الخبر صحيح، فكتب تعليقاً يتحقق من هوية الشهيد "السلام عليكم، من حسين؟"، فرد عليه صاحب الحساب: "قدر الله وما شاء فعل الشهيد ابنك أستاذ". قطعت الحرب السبل بين أفراد العائلة السورية الواحدة، فمن خرج من منزله بالصدفة في أحد ايام ارتفاع وتيرة القصف من الصعب أن يعود سالماً، وكأن هذا لا يحدث إلا بمعجزة.