في إطار فعاليات الدورة السادسة والعشرين من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، الذي تنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال الفترة بين 27 أبريل و3 مايو 2016، تستقطب التشكيلات الرقمية ثلاثية الأبعاد والفنون المتحركة الجمهور لزيارة "ركن الرسامين" الذي يضج بأعمال رائعة لرسامين وخطاطين ومبدعي فن المانجا. ويتضمن القسم مجموعة مختارة من إبداعات 21 فناناً من الإمارات والعالم، فيها الكثير من التعابير الفنية الغنية بما في ذلك الرسوم المتحركة، وخاصة المانجا، أحد أساليب ابتكار الرسوم المتحركة من اليابان، والتصميم الجرافيكي، والرسومات الرقمية. ويعتبر "ركن الرسامين" بمثابة المنصة الأمثل للمبتدئين من عشاق الفن للتفاعل مع ذوي الخبرة ممن يستعرضون أعمالاً فنية متميزة عبر العديد من الوسائط والمنتجات. ويتألق "ركن الرسامين" بأعمال العديد من ذوي الكفاءات الفنية المحلية الموهوبة مثل سارة الملا، وعروج همايون صابر، وأسماء الرميثي، ومريم الحمادي، ومها العلي، وأدهم العكش، وعزة الأسمري، وجمانة اسماعيل؛ بينما تكللت قائمة الفنانين والرسامين ورسامي الصور المتحركة العالميين بأسماء كل من سمية العمودي، ونورة السيد الهاشمي، وأشرف حسين، وإبراهيم سويد، وديفيد ماسيدو، وضياء علام، وروث باروز، وأحمد التتان، وفادي فياض، وأدريانو كاريون، وأوفوك كوباش سمينك، وأليساندرو سانا. وانطلاقاً من اعتباره وجهة الإبداع في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، عزز "ركن الرسامين" على مدار السنوات من مستويات التشويق عبر العروض الساحرة التي تصور العمليات الكامنة خلف التصميم والإلهام الفني وأنماط التعبير. وتعد المناقشات المحفزة للأفكار حول الأعمال الفنية المعروضة، فضلاً عن المجموعة المتنوعة من ورش العمل المتخصصة، بمثابة حجر الأساس الذي يستند إليه "ركن الرسامين" بينما يتطرق الفنانون للتفاصيل الكامنة وراء الأساليب المتنوعة للتعبير الخيالي. وستكشف إنجا شتاينميتس أمام الجمهور أنماط المانجا المختلفة، وتأخذهم في رحلة ساحرة حول أشكال وتغيرات تقنية رسم الصور الهزلية وثيقة الصلة بأصولها اليابانية، وذلك ضمن سلسلة من الورش التي تحمل عنوان "سرد القصة بأسلوب المانجا". عاشت إنغا شتاينميتس وعملت في برلين، وتعتبر من فناني المانجا الرواد في ألمانيا. ومن أبرز أعمالها الفنية "فتيات جريئات – مانجا جريئة" (Freche M?dchen – Freche Manga) و"أخ وأخت" (Bruderchen und Schwesterchen) و"جريمس مانجا" و"فتاة ألفا"، و"سقوط الحلوى" (Schneeballens Fall). وولد ضياء علام في مصر وترعرع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيجمع مخطط المدن وفنان المناظر الطبيعية بين عناصر الخط واللغة العربية في عرض تقديمي يصور شغفه باللغة وفن الكتابة الزخرفية. وتمتلك خطوط قلم علام وحركات ريشته في الرسم القدرة على لفت انتباه الجمهور إلى ما تفيض به من تعابير معاصرة عن فن الخط العربي الأصيل. وعلى مدار الأيام المتبقية من المعرض، يمكن لزوار "ركن الرسامين" الاستمتاع بالتجارب المشوقة التي أبدعها ديفيد ماسيدو، الرسام البيروفي ومصمم الشخصيات ومواقع الويب. ويستعرض ماسيدو عمليته الإبداعية في "الرسوم التوضيحية لكتاب الأطفال" بينما تتطور الأفكار بين يديه إلى خطوط أولية لا يلبث أن تبعث فيها الحياة. ويتبوأ أليساندرو سانا، الفائز ثلاث مرات بجائزة "بريميو أندرسن" لرسومات أدب الأطفال، ومؤلف "بينوكيو بريما دي بينوكيو" (Orecchio Acerbo, 2015)، مرتبة مركزية في "ركن الرسامين" بينما تنبعث الحياة في معرضه الرائع للرسم الحي: "مغامرات بينوكيو: رسم حي ومباشر لدمية". ويجمع العرض التقديمي ببراعة بين الموسيقى التقليدية لسرد الحكاية والرسومات المرئية لعرض الأعمال الفنية على شاشة كبيرة. ويعتبر "ركن الرسامين" من الأقسام الأكثر شعبية في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، حيث يلهم جيل الشباب للقراءة عبر الصور والرسومات المشوقة والمبتكرة والباعثة على التفكير، مع روايات وورش عمل يستضيفها عدد من أكثر مؤلفي ورسامي كتب الأطفال موهبة وكفاءة في العالم. وتقام العديد من ورش العمل الإضافية حول عدد من المواضيع والأساليب الفنية طيلة أيام المعرض الذي يستمر أسبوعاً؛ وقد صممت ورش العمل هذه لتؤكد على الفرص المتاحة أمام الأطفال الصغار للتعبير عن إبداعاتهم وقدراتهم الفنية، والمشاركة في الأنشطة العملية التي تحفز الإبداع والتشويق حول فن الرسوم التصويرية (الجرافيكس) المعاصرة. س