أكبر عدد من ضحايا حوادث الطريق هم من الأطفال الذين يستعملون الطُّرقات مشياً على الأقدام أثناء الذهاب أو الإياب من المدرسة، أو أثناء اللعب في الطرقات، خارج أوقات الدراسة أو في أيام العطلات. ومن أهم الأسباب التي تجعل الطفل يتعرض أكثر من غيره لحوادث السير، ما يتعلق بالتكوين الجسدي والنفسي والعقلي، ويُمكن تلخيصها فيما يلي: 1- مُشاهدة الطفل تكون غير واضحة بسبب قِصر قامته، كما أن وجود سيارات متوقفة يمنع عنه رؤية الطريق بوضوح، عندما يحاول العبور من الجانب إلى جانب آخر. 2- مجال الرؤية لدى الطفل يكون موجها فقط إلى الأشياءالتي يراها أمامه. 3- قدرته على التركيز تكون ضعيفة، بحيث لا يُمكنه أن يركّز انتباهه لمدة طويلة، وكلما كان منفعلاً ومُشوَّش الذهن، تضاعفت أخطار قيامه بالتصرفات العشوائية في الطريق. 4- كثيرا ما يوجه اهتمامه إلى تحصيل الأشياء التي ضاعت منه في الطريق، بَدَل الاهتمام بالأخطار التي يُمكن أن تنتج بعد ذلك. 5- ضعف قدرته على اتخاد القرار المناسب في الوقت المناسب. 6- الطريق بالنسبة إليه يعتبر مكاناً واسعاً، يجد فيه حرية الحركة أكثر مما يجدها داخل المنزل، مما يجعله ينطلق من دون وعي بالخطر الذي سيلحق به. 7- عدم فهمه لمعنى علامات وإشارات المرور في الطريق، ولا الغرض الذي وضعت من أجله. ودورك أن تُعلّميه قواعد قانون السير، فهي أصبحت من ضروريات الحياة المعاصرة، وتضمن أن يتنقل من دون أن يُعرّض حياته لأخطار الطريق: • عوديه على احترام قواعد المرور، فلا يجتاز الشارع قبل رؤيته الضوء الأخضر مع اتّباع تعليمات شرطي المرور. • لنظر في الاتجاهين قبل قطع الطريق، مع الانتباه إلى السيارات المنعطفة والعبور من الأمكنة المخصصة للمشاة. • الإمساك بأيدي الكبار عند عبور الطريق. • عدم التلكؤ أثناء عبور الشارع، والامتناع عن القراءة أو التحدث بالهاتف أثناء قطع الطريق. • استعمال جسور وأنفاق المشاة عند العبور إلى الطريق المقابل، والامتناع عن السير فوق جسور السيارات فهي ليست للمشاة. • السير على الرصيف فقط، وعدم النزول عنه إلّا في حالة عبور الطريق. • لا تسمحي له بالنزول إلى الشارع بمفرده، من دون مُراقبة لأي سبب . • عدم السماح له باللعب في الشارع، وخاصةً في أماكن سَيْر السيارات. وهناك حوادث يتعرض لها أثناء جلوسه في السيارة، ولوقايته هناك إجراءات يجب اتباعها : 1- يُمنع منعاً باتاً جلوس طفلك في المقعد الأمامي. 2- يجب أن يستخدم حزام الأمان المخصص للأطفال، كما أن كرسي الطفل في المقعد الخلفي، ضروري لحمايته عند وقوع اصطدام أو توقف مُفاجئ. 3- أثناء سَيْر السيارة، ينبغي التأكد من إغلاق الأبواب والزجاج، وعدم السماح له بفتحها، وعدم تركه يطل برأسه أو يده إلى خارج السيارة. 4- علميه أن يجلس في مكانه المخصَّص في حافلة المدرسة قبل سيرها. 5- عدم السماح له بالصعود أو النزول من نوافذ حافلة المدرسة، وعدم رمي الأشياء منها . وتؤكد منى أحمد كاظم، استشارية صُعوبات التعلُّم والتربية الخاصة، خبيرة تشخيص «متلازمة إيرلين»، أهمية تعليم الأطفال قواعد السير والمرور، وتصفها بأنها المفتاح لمنع وقوع الكثير من الحوادث،