خيار السعادة يرجع إليكِ وحدك، فحياتكِ مِن صنع أفكارك، وقرار السعادة قراركِ. يقول عُلماء النفس: إنّ الإنسان لا يستطيع تغيير الدنيا من حوله، لكنه حتماً يستطيع تغيير أفعاله، وبالتالي تتغيّر أحاسيسه ومشاعره بطريقة آليّة. هل حدث مؤخراً ما أثار حزنكِ وشُجونك وجعلكِ تميلين إلى الانعزال والوحدة؟ لا تستسلمي لهذه الحالة، بل قاوميها وانتصري عليها في أسرع وقت، واعلمي أنه حتى في وجود أسباب عميقة للحزن، يمكنك اقتناص لحظات من السعادة الفورية بطُرق سريعة وتقبلين على الحياة بروح جديدة، تُساعدك على تجاوز المشاكل كافّة. وإليكِ بعض هذه الطُّرق لتَحسيُّن المزاج: 1- افتعلي السعادة: تَظاْهري بالسعادة مهما كانت الظروف. وابتسمي ابتسامةً عريضة بعُمق، ورَدِّدي (أنا سعيدة اليوم). انشري السعادة أينما ذهبت. 2- قومي بكتابة ما تُريدين إنجازه اليوم: قد تحملين أفكاراً كثيرة في رأسكِ، ولكنك لا تقومين بإنجاز إلا القليل منها. لذا، قومي بكتابة ما تُريدين إنجازه اليوم. فإنّ التخطيط وكتابة الأهداف قوّتان كبيرتان تساعدانك على إنجاز ما تُريدين. 3 - التمسي أعذاراً للآخرين: الكثير من مشاعر الضِّيق، والحزن والغضب ليست لها علاقة بالحقيقية. فقد ينشغل عنك الآخرون فتغضبي منهم. عليكِ أن تعلمي أنك لست مَرْكَز الكون، وأنّ الآخرين ينتابهم القلق والهموم ولست أنت السبب فيها. لذا، قومي دائماً بالمبادرة، أعطي ولا تنتظري مُقابلاً، فالعطاء يُحفز أهم جزأين في الدماغ، وهما الـ«ميزولمبيك» والـ«سيبلونغيوال»، اللذان يعززان السُّلوك الإيجابي والشعور بالفرح. 4- استمتعي باللحظة الراهنة: إنْ كان هناك شيء ما يؤرّقك فلا تدعيه يُسيطر عليك، عيشي اللحظة، فإنّ كنت الآن في عملك، أدّيه على أكمل وجه، وإنْ كنتِ في إجازة، استمتعي بكل دقيقة فيها، ولا تفكري في شيء آخر. أنت الآن، في هذه اللحظة، فلا تفسيديها بالبكاء على الماضي، أو الخوف من المستقبل. 5- مُمارسة بعض التمارين الرياضية: توجّهي إلى أقرب نادٍ صحّي من منزلكِ في الصباح الباكر. اذهبي سيراً على الأقدام، واستمتعي بنسيم الصباح الجميل، ثم أتبعي ذلك بحمّام مُنعش، وستشعرين بسعادة مُتدفّقة، لأن الرياضة تطلق بعض المواد الكيميائية في خلايا المخ تُحسّن الحالة المزاجية فوراً. 6- الاسترخاء في أجواء رائعة: استرخي في مقعد وثير في شُرفة المنزل مساءً، واستمعي لأغنياتكِ المفضلة، مع تناول كوب من العصير الطازج المثلج. إنها وصفة سحرية لرفع الحالة المعنوية وتحسين المزاج. 7- إنهاء إحدى المهام المؤجَّلة: هل شغلكِ الحزن في الفترة الأخيرة عن أداء بعض المهام أو الواجبات؟ إذن، فقد حان الوقت لنفض الحزن، وأداء بعضها. اكتبي مهامكِ المؤجَّلة في قائمة، وكلما أنهيت واحدة ضعي علامة (صح) أمامها، ستشعرين برضا كبير عن نفسك، ويذهب الحزن ويأتي الأمل. 8- الابتسام ومُشاهدة بعض الأعمال الفنية الكوميدية: اختاري عملاً فنياً وشاهديه مع الأسرة، لأنّ الضحك مُعدٍ، والسعادة تكون أكبر عندما يشترك فيها مجموعة من المقرَّبين معاً. 9- كتابة اليوميات: ابدئي في تدوين أفكاركِ وخواطركِ، ويومياتكِ. اكتبي ما يُحزنكِ أو يُثير غضبكِ. تحدّثي عن أحلامكِ ، وعن الأماكن التي تتمنين زيارتها في المستقبل. بثّي الورق مشاعركِ السلبية والإيجابية، وتأكدي أنّ هذا نوع لا يُستهان به من العلاج النفسي. 10- اقضي وقتاً مُمتعاً مع الأسرة والأصدقاءً. فإحاطة نفسكِ بالمقرَّبين إليكِ، سيجعلك تشعرين بالامتنان والاهتمام والحب من جانبهم، مما يولِّد في قلبكِ السعادة.