أعلن سموّ الأمير فيصل بن سلطان بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، الفنان التشكيلي المعروف، عن افتتاح أمسيته الشعرية الأولى تحت عنوان خواطر لون، ومعرضه الفني الأول بعد بيروت في أبوظبي، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات. ومن المقرر إقامة هذا المعرض الفني مساء يوم 27 إبريل الجاري في قاعة مسرح فندق ونادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده سمو الأمير فيصل بحضور عدد كبير من الإعلاميين. فنان تشكيلي في بداية المؤتمر الصحافي تم تقديم لمحة موجزة عن المعرض التشكيلي، والأمسية الشعرية. وقال سموه إجابة لسؤال "أنا زهرة" عن سبب اختياره أبوظبي لعرض أعماله، قال: "أبوظبي عاصمة الثقافة والفنون، والفن التشكيلي رافدٌ مهم من روافد الثقافة بين الشعوب، ففي الإمارات تلتقي الثقافات والحضارات وتتفاعل أواصر المحبة والصداقة في إطار العيش المشترك الذي تحظى به هذه الدولة العزيزة على قلوبنا جميعاً". وذكر "أن المعرض سوف يقدم فسحة عطلة ذهنية للمشاهدة والتمتع الفني، حيث حاولت أن يكون في المعرض مواضيع تمسّ شعور أي عربي"، مؤكداً سموه "أن رسوماتهِ تلقى قدراً كبيراً من الإعجاب من قبل الكثيرين من مُتذوقي الفن التشكيلي في العالم". بينما أجاب عن سؤال آخر وجهناه إليه بخصوص تأخره في الظهور على قنوات الـ"سوشيال ميديا" رغم أهميتها، فقال: أنا لا أحب التواجد لمجرد التواجد دون أن يكون لديّ أي شيء جديد، ولقد كنت متوقفاً عن أعمالي الفنية التشكيلية لمدة تتجاوز الـ10 سنوات ووقتها أردت أن أعود بأمر يقدمني للناس ويجعلني قريباً منهم، أدركت مؤخراً أهمية هذه القنوات في تبادل الثقافة بين العالم والفكر، وأنا الآن بدأت في التفاعل عليها ". وعن سبب وجود شعراء كثيرين من السعودية في الساحة عزا ذلك إلى أن السعودية بلد كبير ويحتوي على محافظات ومدن كثيرة والناس هناك يتشربون الشعر من الطفولة لكونها بيئة خصبة، فالشعر في السعودية هو متوارث بنسبة كبيرة وهذا هو سبب طغيان المشاركين السعوديين في برامج الشعر العربية في رأيه. منتج أفلام في عام 2009 قرر سمو الأمير الدخول لعالم هوليوود وشارك بالإنتاج في فيلم Beyond a Reasonable Doubt بطولة مايكل دوغلاس، وفيلم The Ledge بطولة ليف تايلور وتارنس هاورد، وحين سألناه عن التجربة، قال إنها جيدة ولكنه لا يعتقد أنه سيكررها في الوقت الحالي لرغبته في التركيز على أعماله الفنية والشعرية، إلا إذا وجد نصاً قوياً يدفعه لذلك. شاعر كشاعر كتب كثيراً من القصائد الوطنية في المناسبات، والقصائد الغزلية والفلسفية، وشارك بكتاباته الشعرية في المجلات الخليجية والعربية، وغنى الفنانون بعض قصائده منهم عبد الكريم عبد القادر والذي اختار قصيدة "ليل الدجى" لغنائها، على الرغم من كون الأمير فيصل كان يبلغ وقتها 15 عاماً حين كتبها، وهناك أيضاً فنان العرب محمد عبده الذي غنى قصيدة "ضحك سلطان" والتي كانت موجهة للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وعن سؤالنا فيما كانت القصائد المغناة تسهم في شهرة الشاعر أجاب: "القصائد القوية لا تحتاج إلى أن يتم غناؤها لتصل، بل هي تفرض نفسها على المتذوقين للكلمة الجميلة والمستمعين وهو قد اختار في ندوته الشعرية، التي سيقيمها بتاريخ 27 – إبريل في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، قصائد قوية ليست للغناء بل هي تفرض نفسها". يشار إلى أن سموه من الفنانين التشكيليين الذين ينتمون إلى الجيل السعودي الفني الجديد، استطاع من خلال رسوماتهِ أن يقدم تجربة شعورية وإبداعية عالية الرفاهية، يحمل في ثنايا تجربته أمارات الإبداع والتفرّد، ويعشق التراث المحلي.