في عمر 95 عاماً، وافقت لوونغوكان وهي من سكان أستراليا الأصليين، على مجاراة حفيدتها التي شجعتها على تعلم الرسم في أحد المشاغل الخاص بفنون السكان الأصليين في منطقة ديربي الأسترالية. كان هذا قبل 10 سنوات، فهي اليوم وعلى الرغم من بلوغها سن الـ105، تشارك في أول معرض فني دولي لفنون سكان أستراليا الأصليين، ينظم في الولايات المتحدة. قصة لوونغوكان في عالم الفن، بدأت بإرتياد أحد مشاغل الرسم، حيث سرعان ما اكتشفت عشقها للألوان والخطوط والنقاط، فراحت «تنسج» منها لوحات تضج حياة، تنافس على اقتنائها كل من شاهدها، لاسيما أصحاب الغاليريهات. ومنذ تلك اللحظة، «حاكت» بأناملها الواهنة وإنما الموهوبة، مئات اللوحات التي تعكس روح موطنها الأصلي نييكينا، الممتد على طول نهر فيتزروي في أستراليا. وبعد أن عرضت لوحاتها في أستراليا لسنوات، طلبت السفارة الأسترالية في واشنطن استعارة عدد من ها لعرضها في «جامعة فيرجينيا»، بهدف تعريف الجمهور هناك بفنون سكان أستراليا الأصليين. لا تعرف لوونغوكان أن تبدع سوى لوحات غنية بمشاهد ومناظر الأراضي الشاسعة والحقول والغابات والأطعمة البرية التي عرفتها في مرحلة طفولتها خلال تجوالها في البراري المحيطة بمنزلها. قصة لوونغوكان مع الرسم، تحمل في تفاصيلها الكثير من العبر، لعل أبرزها ألا نترك العمر يقف عائقاً أمام تحقيق أحلامنا أو البدء بممارسة هواية جديدة. والأهم أن نحيط أنفسنا بأشخاص يشجعوننا دائماً على التقدم وتحقيق المزيد.