كل زائر لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ26 مهتم بكتب السينما وصناعة الأفلام أو مشاهدتها، عليه قراءة هذا التقرير، حيث كشفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن أنه سيتم إهداء كل زائر يقرر ابتياع كتاب واحد متخصص في السينما من دور النشر المشاركة في المعرض، حرية اختيار فيلم من قائمة العروض لمشاهدتها في الوقت الحر للسينما من الساعة الثانية ظهراً حتى الخامسة مساءً، وذلك سعياً للمقاربة والتكامل بين الكتاب والسينما. وذلك من خلال "سينما الصندوق الأسود" الذي يشرف عليه السينمائي الإماراتي نواف الجناحي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي سينطلق في 27 إبريل ويستمر حتى 3 مايو 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، سيشتمل البرنامج السينمائي على عروض لأفلام إماراتية ومن مختلف الدول العربية، كما توفر سينما الصندوق الأسود منصة نقاشية عن الحركة السينمائية المحلية وبعض الجوانب الاحترافية في عالم صناعة الأفلام. وتعرض سينما الصندوق الأسود هذا العام 18 فيلماً من 10 بلدان هي: لبنان، قطر، السعودية، عمان، الإمارات، فلسطين، المغرب، تونس، مصر والكويت، وتحمل هذه الأفلام العناوين التالية: "ألف رحمة ونور، تزوج، أمنية، بانج بانج، مصنوع من طين، وتزوج روميو جولييت، بو لولاد، تخطي الحد، حار جاف صيفاً، زكريا، السلام عليك يا مريم، موج 98، خمسة، حورية وعين، سالفة صورة، تشولو، ماء ودم، قرار، وتطرقت هذه الأفلام إلى العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية وغيرها في إطار سينمائي هادف. وتهدف مشاركة مشروع "سينما الصندوق الأسود" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى تحريك عجلة السينما الإماراتية إلى الأمام، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي العام، فكل فيلم يبدأ بفكرة تترجم على الورق لتتحول إلى مادة مرئية تجتذب العقول والقلوب. كما يسهم الصندوق الأسود بالتعريف والترويج للسينما الإماراتية.   وقد استطاعت سينما الصندوق الأسود أن تستقطب زوار المعرض في دوراته السابقة من شرائح وفئات المجتمع كافة إلى عروض أفلامها، لاسيما طلاب المدارس، الذين افترشوا الأرض ليستمتعوا بمشاهدة السينما، ففي كل ساعة كان هناك جمهور مختلف، داخل المعرض عموماً، وهذا ما اندرج على زوار الصندوق الأسود. يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد من أكثر معارض الكتب تطوراً في المنطقة، وقد اختار شخصية الفيلسوف العربي الكبير ابن رشد شخصية محورية يعاد من خلاله قراءة إنتاجاته بطريقة غير تقليدية، بينما تم اختيار إيطاليا ضيف شرف خصص لها جناح تقدم من خلاله برنامجاً ثقافياً ومهنياً غنياً.