تولّت البريطانية من أصل بنغلاديشي ناديا حسين إعداد كعكة عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، التي بلغت أمس الخميس 21إبريل/نيسان عامها التسعين. وظهرت ناديا أول من أمس في برنامج "One Show"على محطة "BBC"، متوترة بعض الشيء، وقالت وهي تعد كعكة من عدة طبقات في مطبخ منزلها: "حسناً يداي ترتجفان..أنا في قمة توتري".

وأعدت ناديا للمناسبة كعكة "رذاذ البرتقال" المحشوة بكريمة الزبدة والبرتقال، وقالت "لا أعرف إن كانت الملكة تحب البرتقال.. ربما كانت تكرهه، فكرت بصنع كعكة العنب لكنني وجدتها غير ملائمة للمناسبة".

وكانت الشابة ذات الأصل البنغلاديشي، قد فازت ببرنامج تلفزيوني شهير لإعداد المخبوزات يسمى "بيك أوف"، وكان لها حضور لافت خلاله حيث حقق أعلى نسبة مشاهدات في بريطانيا العام الماضي، ليبلغ أكثر من 14 مليون متفرج. وجذبت اهتمام وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا مقولتها "أستطيع وسأفعل" على نطاق واسع.

ولم تكن تدرك كيف يمكن أن ينعكس فوزها هذا على حياتها، وهي أم لثلاثة أطفال، إذ توالت نجاحاتها، وهاهي قد سلّمت كعكة لملكة البلاد نفسها يوم الخميس، بحسب ما نقلته صحيفة "ذي غارديان".

وكانت الكعكة التي أعدتها ناديا في نهائيات برنامج المسابقات قد أهلتها للفوز بجدارة، إذ قالت إنها لم تحظ بكعكة في حفل زفافها ببنغلادش، لذا قامت بتحضير كيك الليمون المفضل لدى زوجها، واعتبرتها كعكة زواجها، التي قدمتها لأسرتها.

عندما اتصل القصر الملكي بناديا لمعرفة إن كانت مستعدة لتولي أمر كعكة الملكة، ظنت أن الأمر لا يعدو كونه خطأ أو مزحة من أحد ما، وعندما أبلغت زوجها وابنتها بالخبر كان التوتر باديا عليها، فعلقت ابنتها مندهشة: "لكن يا أمي.. سبق لك أن صنعت الكثير من الكعكات لماري بيري(الشيف التي تولت لجنة تحكيم برنامج المسابقات) فعلقت ناديا: "ابنتي تظن أن ماري بيري هي الملكة".