لأول مرة بعد مضي قرابة ربع قرن على إعدام الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته إيلينا رمياً بالرصاص، سمحت السلطات الرومانية بفتح أبواب قصر الربيع الذي كان مقراً لتشاوشيسكو وأسرته حتى اندلاع الثورة الرومانية وانهيار الحكم الشيوعي، أمام العامة. وكانت السلطات الرومانية قد استولت على القصر بعد الإطاحة بالديكتاتور الروماني عام 1989، ونادراً ما استخدم في استضافة الوفود الرسمية. وقد تم عرضه للبيع عام 2014، إلا أن أحداً لم يتقدم لشرائه. واليوم، مقابل رسم يتراوح بين 3.70 و7.40 دولارا، يستطيع الزوار التجول في أرجاء القصر الضخم الذي شيد وفق تصميم وضعه تشاوشيسكو شخصياً وزوجته إيلينا في فترة الستينات من القرن الماضي، على مساحة 14 ألف متر مربع في حي بريمافيري الراقي في بوخارست. ويتكون القصر من 80 غرفة، بينها قاعة سينما، ومسبح خاص وغرفة ملابس ضخمة جداً، تتميز بديكوراتها الرائعة، إذ يقال إن تشاوشيسكو وزوجته توليا شخصياً مهمة اختيار الثريات والموزاييك فيه، إضافة إلى التحف المطلية بالذهب وأحجار الرخام التي تضفي فخامة على الأجواء. وخلال الشهر الماضي أيضا، جرى افتتاح قصر البرلمان، وهو بناء آخر ضخم بني بناء على تعليمات الديكتاتور السابق، أمام الزوار. ويضم هذا المبنى ألف غرفة شكلت في عهد الحكم الشيوعي مكان عمل لقرابة مئة ألف موظف.