في مناسبة فخمة، شهدها فندق «قصر الإمارات» في العاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي، أجمع فنانون ونقاد حضروا تدشين عروض الفيلم الكوميدي الإماراتي «ضحي في أبوظبي» على النقلة النوعية التي يشكلها الفيلم في مسعى جاد نحو تأسيس سينما إماراتية لها حضورها العربي الكبير.   وشهد العرض الخاص للفيلم حضور الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «نادي العين»، وحشد من نجوم الفن الخليجي والعربي، ساروا على السجادة الحمراء، يتقدمهم النجم الكويتي عبد الحسين عبد الرضا والفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي والفنان السوري سامر المصري والفنانتان البحرينيتان الشقيقتان شيماء وشذى سبت والفنانة مريم حسين وحبيب الصايغ مدير صندوق «سند» لدعم الأفلام والأمين العام لـــ«اتحاد الكتاب العرب»، فضلاً عن نجوم وصناع فيلم «ضحي في أبوظبي» الذين تم الاحتفاء بهم وهم: النجم المصري حسن حسني والفنانون الإماراتيون أحمد صالح وعيد الظاهري وأحمد الأنصاري وملاك الخالدي وسعيد سالم وعبد الله أبو زيد وعبد الله أبو هاجوس، والمخرج راكان وكاتب القصة والسيناريو فيصل بن حريز.   ويتناول الفيلم قصة شاب إماراتي هو «ضحي» (يجسد دوره الفنان أحمد صالح)، خريج يبحث عن عمل ولا يجد على الرغم من حصوله على شهادة جامعية تؤهله للانخراط بسوق العمل، ويتم رفض توظيفه بحجة عدم امتلاكه الخبرات المطلوبة، وعلى الجانب الآخر يطمح «ضحي» للزواج بابنة عمه «مزيونة» (تجسدها الفنانة ملاك الخالدي)، التي تبالغ والدتها في طلباتها للموافقة على ارتباط «ضحي» بها، بهدف تطفيشه لتزويجها بابن شقيقتها «خلفان» (الذي يقوم بدوره الفنان عيد الظاهري)، فيقرر «ضحي» السفر إلى العاصمة أبوظبي للبحث عن عمل، فيلتقي هناك بالعم «حسني» الذي يجسد شخصيته النجم المصري حسن حسني، بشخصية مواطن مصري له أكثر من 45 عاماً يعيش في الإمارات ويعمل كوكيل لاستقطاب لاعبي كرة القدم في المنطقة الخليجية، فيقدم له يد العون ويساعده حتى يحصل على وظيفة في إحدى الإذاعات، خاصة بعد التوجيهات الحكومية بدعم المواطنين وإعطائهم فرصاً وحق الحصول على عمل.   كما يتضمن الفيلم إشارات واضحة لمدى الأمن والأمان الكبيرين اللذين تنعم بهما أرض الإمارات، فضلاً عن استخلاص عبرة أن من يعيش في الإمارات ويأكل من خيرها حتى لو كان من خارجها، يصعب عليه بعد مغادرتها التأقلم على العيش في بلده الأصلي. وعلى الرغم من أن قصة الفيلم تنتمي إلى السهل الممتنع، لكنها تحمل في جوهرها معاني وأفكاراً عميقة ومهمة وذات دلالة كبيرة، وقد أوصلت هذه الأفكار بسلاسة، جودة النص واحترافية المخرج الذي انتقل في أول تجربة سينمائية له من عالم إخراج الـ«كليبات» الغنائية، إلى الإخراج السينمائي، وهو ما أكده الإعلاميان محمد الجنيبي وأسمهان النقبي اللذان توليا تقديم احتفالية إطلاق الفيلم في فندق «قصر الإمارات». لمعرفة كل الأسرار والحكاية التي رصدتها عين زهرة الخليج اثناء افتتاح الفلم ماعليكم سوى اقتناء نسختكم من عدد مجلة زهرة الخليج والذي يزين كل من النجمين إليسا وماجد المهندس غلافها .