لا زلنا ننفذ عددا من العادات التي تنتقل إلينا عبر الأجيال أو نسمعها من الآخرين حول تربية الأطفال خاصة مع الطفل الأول، على الرغم من انتشار طرق التعامل مع الطفل في صفحات الكتب وعلى مواقع الإنترنت. وبعض طرق التعامل المتوارثة هذه قد يكون خطرا على المولود الصغير. وفيما يلي أكثر هذه العادات شيوعا والتي ينصحك الخبراء بالتوقف عنها: تقميط الطفل من العادات السائدة بعد الولادة مباشرة هي تقميط الطفل بواسطة الملفة، اعتقاداً أن ذلك أفضل لظهره ولتقوية عظامه. وفي بعض البلدان يمكن أن تكون قاسية، حيث يتم وضع قطعة من الخشب على ظهره، ولفه بواسطة قطعة من القماش القطنية، مع عدم السماح له بأن يحرك يديه نهائياً. وتبقي الأم طفلها بهذه الوضعية لمدة 4 إلى 5 أشهر. وأثبتت الدراسات العلمية أن التقميط يتسبب في بطء نموه ، والتقليل من استجابته مع الأشخاص الموجودين من حوله، ويؤثر على تنفسه. ويؤثر سلباً على دورته الدموية. استخدام حزام البطن يستخدم حزام البطن لمنع خلع ظهر المولود الجديد. ولكنه يمنع الدورة الدموية من العمل بشكل صحيح. تمليح جسد الطفل هناك عادة شائعة تقضي بفرك جلد المولود الجديد بواسطة الملح الخشن، لتطهيره من السموم، وتنعيم بشرته مدى الحياة. وهذا يمكن أن يؤدي الى امتصاص الجلد لكميات كبيرة من الصوديوم ما يرفع من نسبته في جسمه، فيصاب بالجفاف الحاد. ويضر بدماغه. تبخير الطفل يعتقد أن البخور يحمي الطفل من الحسد. لكن رائحته يمكن أن تشكل خطراً على جهازه التنفسي بتقليل ما يحصل عليه من أكسوجين، ويضر الغشاء المخاطي مما يسبب سيلاناً في الأنف وسعالاً شديداً. الكحل العربي يعتقد أن تكحيل عيني المولود بعد الولادة يقوي بصره ويكثف رموشه. ولكنه يمكن أن يضر عينيه، فهو يحتوي على كمية عالية من الرصاص، ويمكن أن تعرضه للتسمم والإصابة بمشاكل دماغية. النوم على بطنه يعتقد أن ذلك يخرج الغازات من جسمه، ويساعد على النوم بشكل أفضل. ولكن الدراسات العلمية الجديدة تشير إلى أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى متلازمة الموت المفاجئ، لأنه لا يستطيع الانقلاب على ظهره إذا شعر بالإختناق . أفضل طريقة هي وضعه على ظهره أو أحد جانبيه. ومن أجل مساعدته على إخراج الغازات، يمكنك تحريك قدميه وكأنه يركب الدراجة. إلباسه الكثير من الثياب يشعرالرضيع بالبرد، وجسمه لا يتحمل تغيرات الطقس. إلا أنه لا يجب إلباسه سوى قطعة ثياب إضافية على ما يلبسه البالغون، حتى لا يشعر بضيق في التنفس وتتقيد حركته. وكثرة الملابس يمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالطفح الجلدي نتيجة للحرارة الزائدة في جسمه. استخدام السكاتة يمنعه من تناول حليب الثديً. فتشير الأبحاث إلى أن 50% من الأطفال الذين يحصلون على السكاتة يرفضون الرضاعة الطبيعية. كما أنها تزيد من دخول الغازات، وتعرضه للمغص ومشاكل في أسنانه. ارتداء القبعة وضعها على رأسه بإستمرار مضر لأن جلدة الرأس طرية مما قد يسبب له عدداً من التشوهات. ثدي الطفل عند الولادة يكون ثدي المولود منتفخاً، فيقوم الأهل بعصره. وهذا يسبب أوراماً وتعفنات فيهما ويرفع من حرارته. وغالبا ما يختفي إنتفاخ الثدي بعد الأسبوع الثامن.