التكنولوجيا سهلت حياتنا، ولكن في المقابل أخذت منا الكثير، فلها تأثيرها الضار على الحياة الزوجية. إذ أصبح التواصل بين الزوج والزوجة عبر الهاتف أو تطبيقات المحمول مثل: «واتساب» أو «فيسبوك» وغيرها، وباعدت بينهما عاطفياً. وإذا كان شريك حياتك يقضي الكثير من وقته في ألعاب الـvideo Games، أو الدردشات، فقد يؤثر ذلك سلبا على علاقتكما بسبب إدمانه على النت وانشغاله الدائم عنك. وهناك ثلاثة أسباب للإدمان على النت: 1- السرية، فالإمكانية التي يوفرها الإنترنت في الحصول على المعلومات، والتعرف إلى الأشخاص من دون الحاجة إلى التعريف بنفسه، يعطيه شعورا بالسيطرة والقدرة على الظهور كل يوم بشكل مختلف، والتعبير عن ورغباته المدفونة، ما يؤدي إلى الحياة في وهم هذا العالم الافتراضي. 2- الإنترنت وسيلة مريحة ،لأنه يوجد عادة في البيت أو العمل. مما يوفرً سهولة في تحصيل المعلومات وذلك يجعل إدمانه أمراً سهلا. 3- النت يوفر الهروب من الواقع إلى عالم بديل. وإذا كان يفتقر إلى الثقة بالنفس، فعن طريقه يمكنه أن يعقد العلاقات العاطفية، ويجد له أصدقاء إن كان انطوائياً، ويستطيع أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة، وأن يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي. وإذا كان مكوث شريكك على الإنترنت مبالغاً فيه فهذا يجعله مدمنا للإنترنت، ومن أهم أعراض هذا الإدمان ما يلي: 1- زيادة الساعات أمام الإنترنت بما يتجاوز الحد المعقول. 2- التوتر الشديد إذا لم يجد وسيلة للاتصال بالإنترنت، والإحساس بسعادة حين يرجع إلى استخدامه. 3- لا يحس المدمن بالوقت حين يكون على الإنترنت. 4- استمرار استعمال النت رغم تسببه في المشكلات المؤثرة على عمله وعلاقاته الإجتماعية. 5- الجلوس من النوم بشكل مفاجئ والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في الـ«مسنجر» أو الـواتس اب. وفيما يلي بعض النصائح للتخلص من هذا الإدمان: 1- إذا اعتاد شريكك استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، أطلبي منه استخدامه فقط في يوم الإجازة، وإذا كان يفتح البريد الإلكتروني أول شيء في الصباح أطلبي منه أن ينتظر حتى يفطر. 2- تقليل وتحديد استخدام النت بساعات محددة. 3- الامتناع التام عن المواقع التي يدمن قضاء وقت معها مثل غرف الدردشة مع حرية استخدام المواقع الأخرى. 4- إجذبيه لممارسة الأنشطة التي كان يقوم بها قبل إدمانه للإنترنت، مثل القراءة، والرياضة، وقضاء الوقت في النادي مع الأسرة، والأصدقاء لعله يتذكر طعم الحياة مع الناس الحقيقيين. 5- يحتاج شريكك إلى دعم كامل من أسرتك، وقد يساعد طبيب الأسرة على استعادة الحوار بينكما. وينصحك الخبراء النفسيون بمشاركة زوجك هواية الإنترنت من أجل إيجاد قنوات اتصال جديدة بينكما، والخروج معاً في نزهة لتغيير الأجواء وإغلاق هواتفكما لفترة محددة تتفقان عليها، تتحدثان فيها معاً لتحسين علاقتكما، فأنتما تعيشان على أرض الواقع. وللوقاية إتفقا معا على: 1- تحديد أوقات معينة لاستخدام الإنترنت. 2- العمل على حل المشكلات العاطفية التي قد تنشأ في البيت أو خارجه حتى لا يصبح الإنترنت مسلكاً للهرب من المشكلات.