منذ أيام بدأت تظهر رسالة من واتساب كما بدأت في محادثة مع أي أحد، مفاد هذه الرسالة أن أحداً لن يستطيع قراءة هذه الرسالة سوى الشخص المرسل إليه فقط، وحتى الشركة نفسها لن تستطيع قراءة رسائلك. جاء رد فعل واتساب هذا، بعد ما تعرضت له شركة "أبل" من محاولات الـ إف بي آي اختراق خصوصية زبائنها، الأمر الذي دافعت عنه بشراسة ودخلت أروقة المحاكم من اجله وكسبت المعركة ضد إف بي أي. كما أن هذه الطريقة الجديدة، جاءت بسبب ما تعرضت له واتساب نفسها في البرازيل، ففي عام 2015 أوقفت الدولة خدماتها هناك، لأنها لم تمنحها الحق في الاطلاع على محادثات ورسائل لبعض من مشتركيها طلبتها السلطات كنوع من الرقابة المخابراتية على المشتركين. بعد التحديث الأخير لواتساب ستكون جميع المكالمات والرسائل المكتوبة والصوتية والصور والفيديو والملفات كلها بخصوصية تامة بين المستخدمين لا يمكن الاطلاع عليها حتى من قبل الشركة نفسها، إنّما فقط من قبل المُرسل والمتلقي. وشرحت الشركة على موقعها الموضوع، مشيرةً إلى أنّ "الفكرة بسيطة: عندما ترسل رسالة، الوحيد القادر على قراءتها هو الذي تم إرسالها إليه، سواء شخصا أم مجموعة.. لا أحد آخر يستطيع رؤية تلك الرسالة. لا متجسسين أو أنظمة قمعية أو حتى الشركة. والتشفير من النهاية للنهاية يجعل المكالمات كالمحادثة وجها لوجه". وأضافت "واتساب": "نحن نعيش في عالم فيه معظم البيانات الخاصة بنا رقمية أكثر من أي وقت مضى. كل يوم نرى العديد من القصص عن السجلات التي تمت سرقتها أو التسلل إليها وإذا لم يتم فعل شيء سيكون بيانات المسخدمين الرقمية عرضة للسرقة أكثر في السنوات القادمة، ولكن التشفير من النهاية إلى النهاية سوف يحمينا من ذلك". وأكّدت الشركة أنّ "واتساب" هو من المنصات القليلة التي تقوم ببناء تشفير كامل من النهاية إلى النهاية موجود افتراضياً علي كل شيء سوف يقوم به المستخدم على التطبيق، في حين يتوقع مطورو التطبيق أن يكون ذلك طفرة في مستقبل تطبيقات التراسل. هذه الخطوة أيضاً تعني أنّ الشركة لن تتمكن من تسليم أي رسائل على التطبيق بشكل كامل، حتى بطلب من جهات رسمية أو حكومية. وكان تطبيق "واتساب" قد واجه مشاكل بهذا الخصوص، حتى قبل تنفيذ التشفير الكامل.