كم مرة كنت تقود سيارتك في مسارك الصحيح وتفاجأ بسيارة أخرى تقطع طريقك، دون أن ينبهك سائقها بالإشارة الضوئية برغبته في الالتفات؟ وكم مرة أصبت بحادث نتيجة لهذا الأمر، أو على الأقل تملكتك حالة عصبية لعدم دراية السائقين بأصول السواقة؟ عزيزي السائق بكل أسف أخبرك أن استخدام الإشارة الضوئية في الإمارات دليل على قلة الخبرة، هكذا يعتقد السائقون هنا، وذلك وفق دراسة نشرتها صحيفة الخليج تايمز. التغيير المفاجئ للمسارات مسبب لأكثر الحوادث في الإمارات، حيث يشكل نسبة ما يقارب 21% من الحوادث التي وقعت خلال العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك لا يزال عدد كبير من السائقين يمتنعون عن استخدام الإشارات الضوئية عند رغبتهم في الانتقال بين المسارات على الطريق. أظهرت دراسة شملت 1000 من سائقي السيارات في الامارات أن هناك أسباباً عديدة تجعل السائقين يحجمون عن استخدام الإشارات الضوئية في السيارة لتنبيه الآخرين، وتراوحت هذه الأسباب بين: الانشغال بحركة الطريق (23%) وعدم اعتياد استخدام الإشارات (16%)، وأهم سبب هو النظرة السلبية تجاه استخدام الإشارات على أنها دليل قلة خبرة في القيادة (9%)، إضافة إلى عدم رواج هذا الإجراء في البلد الأصلي للسائق (11%) وذلك لكون الإمارات تحوي جنسيات مختلفة. وحاولت الدراسة التي أجرتها شركة RoadSafetyUAE، بالتعاون مع شركة QIC للتأمين، فهم الأسباب العميقة وراء سوء سلوك سائقي السيارات. وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال فريدرك بيسبيرغ نائب الرئيس التنفيذي لشركة QIC في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “على الرغم من أن استخدام الإشارات الضوئية يجب أن يكون من بين الأشياء المسلم بها على الطرقات، إلا أن الدراسة أظهرت أن 15% فقط من السائقين يستخدمونها على ما يبدو”. وأقرّ 90% من الذين شملهم الاستطلاع أن استخدام الإشارات الضوئية يساعد على تحسين معدلات السلامة على الطرقات، وكانت النسبة الأعلى للسائقين الذين يدركون أهمية هذا الإجراء في الفئة العمرية بين 30 و39 عاماً بنسبة 92% مقابل 84% للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً. أما من حيث جنسية السائقين فسجل الوافدون الغربيون أعلى معدل بنسبة 100% مقابل 86% فقط للوافدين العرب.