لم يقم أي حفل زفاف في قرية "أوزوملو" جنوب تركيا، ولم يتزوج أحد فيها منذ 9 سنوات، رغم أن 25 شاباً عازباً يقطنونها، ويبدو أن لديهم رغبة شديدة في الزواج بدليل أنهم خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على عزوبيتهم. والسبب في هذا يعود لرفض بنات القرية الزواج بشبابها، لعدم رغبتهن بالاستمرار في العيش بالريف، ما دفع الشباب إلى حمل لافتات، دعوا فيها الفتيات لقبول العيش في القرية. وعبرت الشعارات التي رفعوها عن عمق المشكلة، بينما حملت إحدى اللافتات وعداً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإنجاب كل منهم خمسة أطفال على الأقل في حال زواجهم، رداً على طلب سابق لرئيس الجمهورية دعا فيه الأزواج الأتراك إلى إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل. وقال مختار القرية، مصطفى باشبيلان، إن القرية التي يبلغ عدد سكانها 233 نسمة، يقطنها 25 شاباً عازباً تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، إذ أن غالبية فتيات القرية فضلن الهجرة إلى المدينة، في حين بقي كثير من الشباب لرعاية أراضي أجدادهم. وأوضح المختار أن القرية لا تعاني من مشاكل مادية، إلا أن عدم زواج الشباب أوقعها في مشكلة كبيرة، مشيراً إلى أن آخر عرس شهدته كان منذ 9 سنوات، وكان عدد سكان القرية في ذلك الحين 400 نسمة.