يزعم علماء النفس إن الأزواج الذين يعيشون مع بعضهم لفترة طويلة، تظهر عليهم مجموعة من التغييرات، التي تؤدي إلى تشابه في الإيماءات والطباع والتصرفات وحتى المشية. جوشا وولف شينك، مؤلفة كتاب "قوى الإثنين"، شبّهت الأمر بوجود عقل مشترك، أو طريقة تفكير مشتركة. 1-  إيقاف فرض الرقابة الذاتية تختلف الطريقة التي نتحدث بها مع الغرباء والمعارف، وحتى الأصدقاء المقربين، بشكل ملحوظ عما هي عليه عندما نتحدث إلى شريكنا وحدنا. معظمنا يمارس رقابة ذاتية على نفسه خلال حديثه مع الآخرين لإرضائهم وتكييف سلوكنا ليناسبهم، لكن عندما تكون مع شريكك فأنت تتخلص من هذا النمط السلوكي، وتتحدث بطلاقة وبشكل طبيعي، بحسب شينك، التي تقول إنك تتوقف عن الحاجة إلى مراجعة نفسك باستمرار قبل أن تتكلم، لتصبح أكثر صراحة وانفتاحاً. 2-  تصبحان متشابهين في دراسة معروفة عام 1987 وجد عالم النفس روبرت زاجونك، أن هناك سبباً وجيهاً ليكون الزوجان متشابهين، فهما يستخدمان العضلات نفسها غالباً، ومع الوقت يصبح كل منهما انعكاساً للآخر. وضمن عملية المحاكاة فيما بينهما يبدآن باستخدام لغة جسد واحدة، من حركات ونظرات وطريقة كلام، ما يجعلهما يبدوان متشابهين. 3-  تطوران لغة خاصة بكما هل سبق وتحدّثت مع زوجك بعبارات قد لا تعني أي شيء واضح بحد ذاتها، لكنكما تفهمان القصد من ورائها؟ هذه اللغة الداخلية واحدة  من الإشارات التي تدل على أنكما متزامنان في التفكير، بحسب شينك. ووفقاً لدراسة أجراها أستاذ الاتصالات في جامعة تكساس، روبرت هوبر، فإن هناك نوع من التواصل السري بين الزوجين، وهو أمر يساعد على تعميق الارتباط، ويُوجد هوية مشتركة فريدة من نوعها. وهذه اللغة المشتركة يمكن أن تتضمن أي شيء، ابتداء من النكات إلى الأسماء المستعارة. وقالت الأخصائية النفسية كارول برويس، يعتقد أنه يوجد رابط بين كثرة استخدام الزوجين للكلمات الخاصة بينهما ومدى شعورهما بالرضا عن علاقتهما، فكلما استخدموها أكثر كانوا أكثر سعادة في زواجهما. 4-  نكات لا يضحك عليها سواكما من آثار العلاقة الزوجية طويلة الأمد، وجود نكات خاصة بكما لا تبدو طريفة لأحد غيركما، وتشير البحوث إلى أن أحد أسباب التشابه بين الزوجين، هو الكمية الكبيرة من المعلومات المشتركة بينهما، فهذا الكم الكبير من الخبرات والذكريات المشتركة الخاصة بهما، يؤثر على الإيماءات والكلمات والمواقف والعبارات التي يستخدمانها.