لا تخلو ذاكرة أحد منا من قصة قديمة أو تفاصيل منها، روتها الجدة أو العمة أو الخالة أو الأم ونحن أطفالاً. ولا يخلو تاريخ القص من نساء يروين الحكايات. ولكننا المشكلة أن الأم التي تروي القصة كل ليلة لطفلها، تحاول أن تجعل منها موعظة ودرس استيعاب، وتملي على الطفل كيف يفهم الحكاية وما هو المغزى منها، لذلك نجد الأمهات يسألن الطفل أسئلة طيلة الحكاية حول أهمية ما فعل البطل؟ وهل هو صح أم خطأ؟ ومن هو الشرير؟ إليك بضعة نصائح لتنمية خيال طفلك وثقته بنفسه وقدرته على التعبير والإبداع، من خلال سرد الحكايات: 1-  لا تقاطعي الحكاية بكثرة النصائح والشرح، فهذا يجعلها مملة. 2-  لا تقرأي الحكاية بسرعة، وإذا شعرت بعدم الرغبة في قراءة القصة لليلة فاطلبي من الأب أن يفعل، أو اشرحي للطفل أنك متعبة وأن الليلة دوره في تخيل الحكاية وحده قبل أن ينام. 3-  الأفضل في الحقيقة، تأجيل كل أسئلتك عن القصة إلى اليوم التالي، وترك الطفل يستمتع بالمغامرة نفسها، ويتخيل الشخصيات في الأجواء التي تخلقينها بصوتك وأسلوبك. 4-  وربما يمكنك بعد قراءة نفس الحكاية عشرين مرة كما يحدث مع أغلب الأمهات أن تطلبي من الطفل أن يرويها لك بنفسه، وأن يقلد الأصوات. 5-  ربما يكون لديك متسع من الوقت فتصنعي مسرحاً صغيراً داخل غرفة الطفل، وتطلبي منه تمثيلها معك أـو مع إخوته أو أصدقائه أو أبناء الجيران.