أعلنت دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تعاونها مع "حافلات المعرفة" التابعة لأبوظبي للإعلام، وتمثل هذا التعاون في إهداء الحافلة مجموعة متنوعة من إصدارات الهيئة في مختلف المجالات مثل المعرفة والفكر والعلوم والآداب والثقافة العامة والموضوعات التاريخية والجغرافية والقصص بهدف تشجيع القراءة وتعزيز قيم المعرفة، وحضور الكتاب في الوجدان الجمعي، من منطلق أن نهضة أي حضارة تقوم على الكتاب والمعرفة، كما تهدف المبادرة إلى رفد مكتبات الإمارة بأمهات الكتب، وتزويدها بأحدث الإصدارات العربية والعالمية. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص دار الكتب على ترسيخ عام 2016 عام القراءة ترجمة وتنفيذاً لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بهدف الارتقاء بالقيم الثقافية والمعرفية في حياة الإنسان المقيم والمواطن، وتعزيز مخزونه المعرفي، وصون الإرث الثقافي الوطني إيماناً بأهمية المكتبة وتعزيز دورها لخلق جيل قارئ قادر على اكتساب المعارف المختلفة، والذي يمثل نهراً من المعرفة يعزز القدرة على البحث والتعلم ويساعد كل باحث على أن يجد طريقه الخاص نحو الثقافة والعلم. كما تتيح هذه الحافلة فرصة الوصول إلى أكبر عدد من المهتمين للصعود على متن الحافلة والتمتع بمطالعة كتبهم المفضلة، وتعتبر الحافلة كمكتبة وطنية متنقلة تسعى إلى إيصال الكتب مباشرة إلى الجميع، وإعطاء فرصة لمختلف شرائح المجتمع في الحصول على الكتب التي يرغبون بها وتنمية هواية المطالعة لا سيما في أوساط الشباب والأطفال، وتعد "حافلة المعرفة" مشروعاً متكاملاً يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. والجدير بالذكر هنا أن الاهتمام بالأطفال والناشئة تعبّر عنه أيضاً مختلف منشورات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتي من شأنها أن تقربهم أكثر من الكتاب وتقيم بينهم وبينه صلة أعمق وأكثر رسوخاً ومتعة في آن معاً. وقال عبدالله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "لقد خصصت الدار جانباً كبيراً من جهدها للترويج لعملية القراءة بهدف خلق بيئة معرفية صحية، وتوطيد علاقة الإنسان بالكتاب كوعاء معرفي لا ينضب من خلال مبادراتها كمشروع "إهداءات الكتب" الذي يمثّل ثورة في مجال الخدمة المكتبية بهدف التشجيع على القراءة من خلال جعل الكتاب في متناول شرائح المجتمع كافة. وتتسم هذه المكتبة، بالتنوع والإثارة، كونها مكاناً للتعليم والترفيه باستخدامها الأمثل لأحدث الوسائل في عالم الخدمة المكتبية حيث تتيح الكتاب في متناول جميع رواد الحافلة في جميع أنحاء الإمارة".