كشفت دراسة يابانية على الثدييات، أنّ الطيور تتكّلم بعبارات، وباستطاعتها أن تلحظ الخطر المحدّق بها وأن تحّذّر بعضها البعض، بعبارات صوتية، تميز فيها بين طبيعة الخطر الذي يحدق بها، هل هو حيوان زاحف أم مفترس أو إنسان .. إلخ   من جانبه، قال الدكتور ديفيد ويتكروفت، من جامعة أوبسالا في السويد، أحد مؤلّفي الدراسة، إنّ هذا الاكتشاف هو المثال الأوّل لحيوانات برّية غير مدرّبة من قبل البشر، تستخدم جملا تركيبية، وتجمع بين نداءين مع معنى مستقلّ لكل منها. ويضيف الدكتور ويتكروفت، أنّ هذا التطوّر في استخدام عبارات مركّبة والجمع بين كلمات، كان يقتصر على لغة البشر. بيد أنّ هذه الدراسة أثبتت أنّ القدرة على بناء جملة، لا تنحصر بالإنسان، بل تطوّرت بشكل مستقل لدى الطيور. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة نشرت منذ يومين في مجلّة "Nature Communications" وأثارت المزيد من التساؤلات حول مدى تفوّق قدرات لغة البشر على بقيّة المخلوقات في الواقع. ويعلّق الدكتور ويتكروفت، أنّه كنّا نعتقد أنّ "الاتصالات المرجعية"، أي حين تعني الكلمات أموراً معيّنة، فريدة من نوعها وخاصّة بالبشر. ثمّ وجدوا أنّ القرود لديها أنواع مختلفة من التنبيه للحيوانات المفترسة في عام 1980. كما ثبت الآن أنّها منتشرة بين مجموعة واسعة من الكائنات ومنها الدجاج، الذي يستخدم أصواتا مختلفة للتمييز بين الحيوانات المفترسة الجويّة والأرضية. وأضاف الدكتور ويتكروفت، أنّ جميع الببغاوات والبابون والدلافين المدرّبة، تستجيب لعبارات مركّبة، لكنّها المرّة الأولى التي تستخدم فيها الثدييات البرّية تلك اللغة من تلقاء ذاتها ومن دون أي تدريب.