المؤكد أن المرأة تهدف من وراء الموضة، إلى زيادة جمالها في عيني الرجل، الا أنه ليس كل ما تأتي به الموضة يزيدها جمالاً في عينيه، بل ربما يكون العكس هو الصحيح في أحيان كثيرة. فالبعض منهم مثل الطالب هلال البدري يتساءل حول موضة انتشرت منذ سنوات بين النساء، تعتمد على وضع شيء ما أسفل غطاء الرأس بحيث يبدو حجمه مضاعفاً. وفي رأيه أنها موضة غريبة. ولا يفهم سببها وما اذا كان الغرض منها هو إعطاء إيحاء بأن الفتاة أكثر طولاً. ويعترف رجل الأعمال أنس الحمصي بأنه ينفر من السيدة التي تضع رموشاً مستعارة ذات كثافة متكلفة ولون أسود داكن. لأنها في هذه الحالة تستدعي إلى ذهنه صورة رموش الساحرات الشريرات اللواتي يظهرن في أفلام الرعب. أما موظف المبيعات جهاد حكيم فلا يطيق النظر إلى امرأة قامت بتكبير ونفخ شفتيها بشكل مبالغ فيه. ويرى أن شكلها يبدو سخيفا جداً. فليس هناك أقضل من الجمال الطبيعي. ويكره مدير المتجر رشيد ملوحي استخدام الفتيات للعدسات اللاصقة الملونة، فهي في رأيه موضة تغير من شخصيتهن. والمكياج القوي هو أكثر ما يزعج الاداري محمد خشروم في المرأة. وهو لا يحب جراحة تجميل الأنف التي تلجأ إليها أعداد متزايدة من السيدات. وهو ليس ضد الموضة، لكنه يرفض الهوس بها. ويكره المهندس محمد قدري الكعب العالي والأحذية الغريبة فهي لا تساعد في السير، وتشعره بأن الفتاة آيلة للسقوط في أية لحظة. وينتقد الموظف بدر الدين إسكندري موضة القوام شديد النحافة الذي تلهث وراءه الفتيات، فقد بتن على استعداد لعمل المستحيل من أجل الحصول على قوام عارضات الأزياء والفنانات، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر صحية ونفسية عديدة. ويستغرب من أنه في زمن وصلت فيه المرأة إلى أعلى درجات الثقافة والتطور، نراها تنجذب إلى صرعات تهدد صحتها، لمجرد أنها موضة. وسباقات صباغة الشعر بألوان غير مألوفة، موضة يعتبرها أيمن فاروق غير مقبولة. ويوافقه في الرأي فريد مرشد. وهي ليست الموضة الوحيدة التي يكرهها، بل هناك أيضاً الشعر المستعار الذي يعطي المرأة منظراً متكلفاً وغير طبيعي. ويؤكد الطب رأي الرجال ً حيث أشار الدكتور قاسم أهلي استشاري جراحة التجميل في دبي الى أن الموضة النسائية تصبح غريبة عندما تخرج عن المألوف والمقبول اجتماعيا. وهو ليس ضد الموضة ما دامت لا تخالف التقاليد. وعن التجميل أشار الى أن هناك موضات رائجة تتصدرها غمازة الوجه ويليها الوجه القلبي ثم هناك جراحات نحت الجسم وتكبير المؤخرة وعمليات الثدي وشد البطن. وينصح المهووسات بالموضة، بلابتعاد عن الغريب منها وغير الملائم لهن. ومن رأيه أن الهوس نتيجة تسويق الموضة التجميلية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت فيروس العصر. ويرجع الطبيب النفسي الدكتور محمد سامح ،هوس بعض النساء بالموضة الى أن المرأة بطبيعتها مزاجها يعلو ويهبط على حسب هرموناتها، وأنها في حاجة إلى مواكبة الموضة لتكون راضية عن شكلها. لذا نراها تفعل ما تفعل، لترضي نفسها والرجل الذي تحب وكذلك محيطها ولكي تثير غيرة السيدات. ويقوم الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالترويج لصورة الجمال بمفهوم يقض مضجع الأنثى ويدفعها لتحقيقه مهما كلفها الأمر. وفي رأيه أن المرأة السعيدة والمستقرة نفسياً، لا تجعل من الموضة شغلها الشاغل.