بتنا نسمع كثيراً عن أشخاص فقدوا وظائفهم بسبب تعليقاتهم على فيسبوك أو تويتر أو بسبب صورهم. آخر هؤلاء كان الممرضة اللبنانية التي نشرت صورة لها الأسبوع الماضي وتحتها بالإنجليزية: سأقتل أولادكم. ومع احتجاج الأهالي على تشغيل ممرضة تقول مثل هذا الكلام، تم فصلها بالفعل من المستشفى الذي كانت تعمل فيه في بيروت. الحالات الأخرى كثيرة، فحتى في أميركا وبريطانيا تم فصل صحافيين وموظفين ومدرسين بسبب صورة لهم أو تعليق: فهذه فصلت من عملها كمعلمة بسبب صورتها وهي تشرب وأخرى لأنها بالمايوه، وثالثة بسبب تعليق عنصري. حتى في موقعنا "أنا زهرة"، تمّت إقالة إحدى الصحافيات اللبنانيات بسبب تعليقها العنصري ضد اللاجئين السوريين والمحرض على ممارسة العنف ضدهم. إذن فلا بد من الحذر في وسائل أصبحت تتيح للملايين رؤية شخصيتك وسماع أفكارك أو حتى مزاحك، وهذه بضعة نصائح: نظف حساباتك يومياً من مواقفك الطائشة أو الإشكالية من الضروري أن تحذف وبسرعة أي منشوراتٍ سياسية أو دينية من حساباتك، بما فيها الملصقات الطائشة، وبالتأكيد تجنب التشدق كثيراً حول موضوع واحد، يجب أن تحذف أيضاً أية مقالات تحمل موقفاً سلبياً، أو تتضمن إساءةً لأحد. ليكن لديك حسابات محدودة جداً، وخاصة التي تنشر فيها صور حياتك الشخصية لتكن لديك ثلاثة حسابات على الأكثر، لا تحتاج لإنشاء حسابات على جميع منصات التواصل الاجتماعي، ينبغي أن يكون فيسبوك محدوداً وشخصياً جدا وإجراءات الخصوصية مشددة. أما تويتر فهو عام وينبغي التصرف فيه بحذر، لينكد إن لتقدمي نفسك كموظفة وخبرتك لذلك لتكن صورتك رسمية ومعلوماتك واضحة. اسمك وصورتك لا بد من استخدام اسمك الحقيقي في حساباتك، وتجنب الأسماء الوهمية، وبالطبع يفترض استخدم صورة موحدة لجميع حساباتك، يفترض أن تكون حديثة وواضحة وودودة، ومرتبطة بمهنتك. قدّم نفسك يجب أن تحوي حساباتك على معلومات كافية عنك، بحيث يتمكن المتصفحون من معرفة مَن أنت؟ وماذا تعمل؟ وما هو المشروع الذي تنجزه حاليا؟ وحاول أن تربط جميع حساباتك معا، وجمعها في مكان واحد، سواء كانت لديك مدونة أو موقع شخصي. ولا تستخدم هذه المنصات في التواصل الذي يتعلق بالعمل، سواء مع الزملاء أو المدير، وإنما تواصل معهم عن طريق البريد الإلكتروني. قبل التقدم لوظيفة راجعي حساباتك وتذكري كيف تريدين تقديم نفسك..