كشف مؤسس “إيكيا” انغفار كامبراد الذي يعد من أثرى أثرياء العالم في فيلم وثائقي بث، الأربعاء الماضي، في السويد أنه يشتري ملابسه من سوق البراغيث للاقتصاد في المصاريف.

وطالما عرف عن كامبراد الذي يحتفي بعيد ميلاده التسعين في 30 مارس حرصه الهوسي على تجنب التبذير. وقد يعزى نجاح مجموعته الأولى عالميا في مجال الأثاث إلى حس الاقتصاد هذا.

وقد صرح لمحطة “تي في 4” السويدية “أن الاقتصاد في الإنفاق هو من شيم أبناء منطقة سمولاند الزراعية” مسقط رأسه في جنوب السويد. وقال “انظروا إلي، كل ما أرتديه هو من سوق البراغيث. وأنا أريد أن أكون قدوة وليس مجرد الحديث عن الاقتصاد في الإنفاق”.

وتقدر ثروة انغفار كامبراد، بحسب الصحف السويدية، بـ610 مليارات كرونة (أكثر من 65.5 مليار يورو).

وتنعكس هذه الرغبة في الاقتصاد في الاستراتيجية التي اعتمدها كامبراد في شركته التي أسسها في الريف السويدي سنة 1943، فهو ترك الجزء الأكبر من “إيكيا” في السويد لكنه فصلها عن البلاد على صعيد الضرائب، من خلال إنشاء هيئة معقدة وغير شفافة تسمح له بالتهرب من الأعباء الضريبية وتحويل الأرباح إلى هولندا ولوكسمبورغ وسويسرا وليشتنشتاين.

وباع كامبراد سنة 2014 الدار التي يملكها في سويسرا بالقرب من بحيرة ليمان للعودة إلى مسقط رأسه سمولاند. ويتحدر الصحافي الذي حاوره في هذا الوثائقي أيضا من هذه المنطقة المعروفة بفقرها وتدين أبنائها.

وتعد شركة “إيكيا” من أكبر متاجر الأثاث في العالم ويوجد لديها أكثر من 2000 موزع في 67 دولة و 136 فرعا في 28 دولة ويعمل لديها أكثر من 33 ألف عامل حول العالم وقد تسلم ماتياس كامبراد في العالم 2013 رئاسة مجلس إدارة الشركة بعد استقالة أبيه من منصبه.