تمرملايين النساء في العالم بتجارب قاسية من العنف الأسري، سواء مع الأهل أو الزوج. وبعد مرور هذه التجربة تبدأ المرأة باكتشاف آثارها عليها، من انعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على الثقة بأي أحد، والاضطراب في الشخصية، إلى جانب التوتر والعصبية، وربما تعاني من مشاكل صحية جسدية سببها ما تعرضت له أو كنتيجة لشدة الضغط النفسي مثل أمراض السكري والضغط والربو. فكيف نستعيد أنفسنا بعد تجارب عنيفة مع من كانوا أقرب الناس إلينا؟ 1-  الخطوة الأولى أن تقيمي جروحك، هناك شخصيات أضعف من شخصيات، وهناك شخصيات يمكنها التعامل مع جراحها بشكل أفضل وأقوى. لا أحد يعرف سواك، ولكي تعرفي عليك أن تواجهي ما تشعرين به، كأن تتذكريه بالتفاصيل وتكتبيه وتبوحي بكل شيء أحسست به للورق وتتخلصي منه إلى الأبد في حركة رمزية مع ذاتك، يمكنك دفن الورق يمكنك حرقه أو تمزيقه، المهم أن تكتبي كل غضبك عليه حتى لو استمر الأمر أياماً من البكاء والرثاء لنفسك والشعور بخيبة الأمل. اعتبريها فترة من العلاج. 2-  أحياناً لا يكفي المرأة التي تعرضت إلى تجربة قاسية من العنف، أن تكتبها فقط، تحتاج إلى أن تدرك تعاطف الآخرين وفهمهم لأحقية قضيتها ولما تعرضت له، يمكنك في هذه الحالة اختيار طبيب نفسي، أو مجموعة صديقات، أحد من خارج دائرة العائلة لتبوحي له وتتلقي العاطفة التي تحتاجينها وقد تعيد ثقتك بالناس. 3-  تميل المرأة التي تعرضت لتجربة زواج عنيفة أو عنف أسري إلى كراهية نفسها. أغلب الوقت لا تهتم بشكلها ولا تحب التعامل مع جسدها، وتشعر بالذنب في مكان ما. الخطوة للتغلب على هذه المشاعر تحتاج إلى الكثير من الجهد والقوة والإرادة، عليك أن تبدأي في تحريك جسدك بالرياضة، وإعادة جماله إليه، اشتري ملابس جديدة وتخلصي من كل القديمة، بدءاً من البيجامات وحتى فساتين الخروج، اشتري ألواناً مرحة، وغيري قصّة شعرك. غيري مظهرك بالكامل، لكي تشعري فعلاً بأنك في مرحلة جديدة. 4-  لا تستعجلي نفسك، خذي وقتك، أنت بحاجة إلى وقت تفرغي فيه غضبك وشجونك وحزنك وذكرياتك، لا تستعجلي بالدخول في علاقة أخرى. انتظري حتى تلتئم الجروح إلى حد ما. 5-  إن كنت قادرة على السفر سافري، إن كنت قادرة على التسجيل في الجامعة فافعلي، إن كنت بلا عمل ابدئي البحث عن وظيفة، أخرجي يومياً في نزهات طويلة. 6-  نامي لساعات طويلة، في النوم يرتاح العقل ويستعيد جسدك وروحك العافية شيئاً فشيئاً. وتناولي طعاماً يرفع المعنويات ولا تتناولي الأطعمة التي تثقل عليك، أكثري من الفواكة والعصائر.