بعد إعلان النتيجة بفوز اللبنانية لين الحايك بلقب الموسم الأول من برنامج "ذا فويس كيدز"، عقدت قناة "إم.بي.سي" مؤتمراَ صحفياً بحضور المدربين الثلاثة نانسي عجرم، وتامر حسني، وكاظم الساهر. بدايةً، أشادت نانسي بالخبرة الكبيرة، من الناحيتين الفنية والحياتية، التي اكتسبها الأطفال في البرنامج. وشدّدت على أن تقبل المشاركين لمبدأ الربح والخسارة هو أحد أبرز الدروس والعِبَر التي تعلموها على الإطلاق. وعن مدى احتراف الأطفال أو توجّههم مستقبلاً إلى عالم الاحتراف، قالت النجمة اللبنانية: "الأطفال المشاركون أو الذين وصلوا إلى النهائي هم ليسوا بمحترفين، ولكنهم قدّموا ما يفرحهم وما أدخل الفرح إلى قلوب العالم العربي بأسره". وفي معرض إجابتها عن سؤال عن انفعالها الكبير وتفاعلها مع الأطفال ودموعها خلال البرنامج، أوضحت أن "السبب يكمن في اضطرار المدربين في بعض الأحيان إلى التخلي عن أحد الأصوات، رغم قناعتهم بأن الأصوات التي غادرت لا تقل أهمية وجمالا عن تلك التي تأهلت، مع الحرص في الوقت نفسه على إعطاء التقويم الصحيح من الناحية الفنية والتقنية ليمنح بذلك الصوت الأجدر الفرصة التي يستحقّها بدون أي ظلم". وكشفت نانسي عن دراستها لمجموعة أفكار قادمة حول مشاريع فنية مستقبلية ستضم الأطفال المشتركين الذين تواجدوا في فريقها. بدوره، أشار تامر حسني إلى أن "أطفالنا في العالم العربي، تعودوا مع الأسف خلال السنوات الماضية، عند مشاهدة التلفاز، على مَشاهد القتل والدمار والدم، لذا فقد كانت رسالة البرنامج الحقيقية هي رسالة سلام وحب وفن وموسيقى أدخلها الأطفال المشاركون إلى قلوب أقرانهم الأطفال وكذلك الكبار على حد سواء". وفي إجابة له حول ما قيل في الصحافة عن اصطحابه للمشترك أحمد السيسي إلى إحدى حفلاته، أكد أنه يسعى في المقام الأول لدعم جميع المشاركين على حد سواء، وبشكل خاص فريقه بالطبع على اعتبار أن لديه خطة لفريقه قوامها أن يقف إلى جانبهم فنياً حتى بعد انتهاء فترة البرنامج ومراحله ليمتد هذا الدعم إلى المستقبل مع مزيد من النجومية والشهرة والخبرة. وكشف تامر عن تحضيرات لظهور بعض الأطفال في أدوار ضمن أفلامه السينمائية القادمة. أما بالنسبة لموضوع اصطحابه لأحد أو بعض المشتركين خلال حفلاته فهو برأيه "الطريقة الأنسب لدعم هؤلاء الأطفال ومنحهم الثقة بالنفس من خلال الغناء المباشر أمام الجمهور، مع الحرص على منحهم خلاصة الخبرة والتوجيه الصحيح تحت إشراف المدربين". وفي الوقت نفسه أكد تامر – ومعه جميع المدربين- حرصهم على مصلحة الأطفال ومراعاة احتياجاتهم ومتطلّباتهم كأطفال في المقام الأول. وشدد تامر على أهمية زرع قيَم المنافسة بروح رياضية بين الأطفال لتكون تلك الروح هي السائدة بين فناني الغد، على خلاف ما هو موجود في بعض الحالات بين بعض فناني اليوم. أما كاظم الساهر المشرف على تدريب لين الحايك وصولاً إلى فوزها باللقب، فعبّر عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه، مع تأكيده على أن جميع الأطفال المشاركين هم فعلاً فائزين، مشيداً بالموهبة الاستثنائية التي تتمتع بها لين. وأوضح أن غنائها خلال الحلقة النهائية كان رائعاً واحترافياً من الناحية التقنية. وأضاف: "بكل أمانة وصدق، التجربة كانت إحدى أجمل تجارب حياتي، والتعامل مع الأطفال كان ممتعاً للغاية، فعالم الأطفال مؤثر جداً إضافةً إلى أن إجماع الناس حول البرنامج ونجاحه جعلنا كمدربين نشعر بمسؤولية مضاعفة تجاه المشاركين أنفسهم والجمهور". وقال في معرض إجابته عن سؤالٍ حول التأثر والضغط النفسي الذي قد عاشه المشتركون خلال البرنامج: "أحب أن أؤكد للجميع بأن الأطفال المشاركين كانوا فرحين وسعداء بحق طوال مراحل البرنامج، غير أن ما يراه المشاهدون خلال الحلقات لا يمكن أن يعكس الواقع كاملاً، أما الدموع فهي عبارة عن اللحظات العاطفية خلال بعض مراحل البرنامج التي قد تكون الدموع فيها سباقة.. وهو ما يراه المشاهد أمام الكاميرا، أما وراء الكاميرا فالجو كان مفعماً بالسعادة والفرح والحب الذي عاشه الأطفال وأدخلوه إلى قلوب كل من تابعهم". كما أكد كاظم على أنه وزملاءه النجوم عملوا على زرع السعادة في قلوب الأطفال وذلك من خلال غرس مفهوم القناعة بالفوز والخسارة في نفوسهم وحرصهم على التواصل مع جميع الأطفال حتى بعد مغادرتهم للبرنامج، وذلك في سعيٍ منهم لإزالة أي حزن من قلوب الأطفال وبالتالي تقوية معنوياتهم. وعن مدى تأثره نفسياً بالأطفال المغادرين والمتأهلين، قال: "كنت أعيش مع الأطفال حالاتهم النفسية لحظة بلحظة، فأفرح لفرحهم وأحزن لمغادرة أحدهم.. لذا كانت حالتي النفسية متناقضة مع مزيجٍ من الفرح والتأثر". المزيد: “ذا فويس كيدز”: لين الحايك متوّجة باللقب