نظم برنامج "ذاتي" التابع لمركز "ريادة – تعليم وتطوير"، إحدى المؤسسات التي ترعاها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، لقاءً يجمع متدربي "ذاتي" بجميع دفعاته مع صالحة عبيد غابش، المديرة العامة في المكتب الثقافي والإعلامي التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. اللقاء الذي يندرج ضمن البرنامج السنوي "اللقاء مع القادة"، أقيم قبل أيام من باب حرص مركز "ريادة" على تمهيد الطريق القيادي أمام المتدربين، من خلال الافادة من خبرات قادة الإمارة، بهدف خلق جيل قيادي متميز ومبدع. في بداية اللقاء، وجّهت صالحة غابش جزيل الشكر والتقدير على اختيارها لهذا اللقاء، مؤكدة بأنّها تهتم كثيراً بمثل هذه اللقاءات، لأنّها تحفز في داخلها الطاقة الإيجابية، وتسهم بشكل كبير في إثراء حياتها بكل ما هو جديد ومفيد، بالإضافة إلى تقديم النصح والإرشاد للمتدربين. وتابعت "إنّ سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي هي أكثر من تؤمن بفريق عملها، واستحقاق كل قائد وموظف للمكان الذي يشغله، لأنها على ثقة بأنّ رسالتها ستصل إلى المجتمع، ما دام فريق العمل يكرس كامل جهوده لأجل ذلك. وليس غريباً أن يحصل المتميز على تكريم سمو الشيخة جواهر القاسمي، لأننا في مؤسسات سموها نمشي على خطاها التي بدأتها منذ أكثر من ثلاثين عاماً". وأضافت: "في كل عمل، هناك صعوبات تواجه الموظف، إلا أنّ هذا الموظف يجب أن يمتلك مهارة تحدّي المشكلات التي قد يواجهها في عمله، فيصرّ على إغلاق باب الإحباط، ليفتح لنفسه أبواباً أخرى ذات أملٍ وتفاؤل بأنّ القادم أفضل، لأنه مهما كانت الصعوبات التي يواجهها، فلا يجب عليه أن يقف، بل يكمل طريقه حتى يصل إلى النجاح، ويجب أن يكون لدى الموظف يقين تام بأنه سيقدم لمجتمعه كل ما هو مفيد، وسيعكس صورة مشرفة عن نفسه ومؤسسته". وتخلل اللقاء حديث خاص عن مهارة الكتابة التي تتمتع بها صالحة غابش، إذ أراد المتدربون التعرف إلى مسيرتها الكتابية التي بدأتها في مرحلة عمرية مبكرة. وفي حديثها عن الكتابة في المجتمع الإماراتي، قالت: "من حق أي إنسان أن يكتب، لأنّ الكتابة تعد وسيلة للتعبير عن الذات، ولا يمكننا أن نمنع أي شخص من ممارسة هذه المهارة، لكن في الوقت ذاته، فإنّ للكتابة معايير وأسساً مهمة جداً، يجب أن يعلم الكاتب بها قبل أن يبدأ هذا الطريق، لأن الكتابة أيضاً تنمو على أصول وقيم أساسية لتقديمها للمجتمع". وفي ختام اللقاء، حثت صالحة غابش المتدربين على التفكير بإيجابية أثناء العمل مع الموظفين، ففريق العمل الناجح يجب أن ينجز ويبدع في عمله، ويحرص القائد أن يكون أخاً للموظفين مع الحفاظ على صفاته وشخصيته كقائد ناجح أمامهم. وقد تمنت لهم النجاح والتوفيق في فترة تدريبهم، مؤكدة بأنّهم لا بد من أن يستفيدوا من خبرات من حولهم من أجل مستقبلٍ مهني أفضل.