أصدر القضاء الأميركي قبل أيام حكماً على شركة "جونسون & جونسون" الأميركية، التي تباع منتجاتها من الأدوية والسلع الاستهلاكية في أكثر من 175 بلداً، بدفع مبلغ 72 مليون دولار أميركي، نتيجة تسبّب منتجاتها بمرض سرطان المبيض، الذي أدّى إلى وفاة جاكي فوكس (61 عاماً) العام الماضي. واستخدمت فوكس، من مدينة برمنغام في ولاية ألاباما الأميركية، منتجات،"جونسون & جونسون"، من بودرة الأطفال و"شوير تو شوير" (سائل الاستحمام)، لما يزيد عن 35 عاماً، ما أدّى إلى إصابتها بالمرض، الذي لم تعرف بشأنه سوى منذ عامين، وفق محاميها. ورفعت عائلة فوكس شكواها ضد الشركة إلى محكمة في مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري، فربحت القضية وتعويضاً مادياً وصلت قيمته إلى 10 ملايين دولار عن الأضرار و62 مليون دولار عقاباً على الخسائر والأذى الذي تسبّبه منتجات الشركة. وتواجه الشركة ما يزيد عن الألف شكوى، تتّهمها بأنّها علمت منذ أكثر من عقد من الزمن أنّ منتجاتها التي تعتمد على مادة "التلك" (Tulc-based products) قد تسبّب مرض السرطان، وهو اتّهام تنفيه الشركة. وتعتبر قضية جاكي فوكس أوّل حالة ينتج منها حكم القاضي بالتعويض على العائلة بعد تثبيت تهمة الإهمال والتآمر والاحتيال على الشركة. من جهة أخرى، شهد خبير في المحكمة أنّ ما يقارب 45 ألف امرأة توفيت نتيجة إصابتهنّ بسرطان المبيض، الذي قد يكون له علاقة باستخدام "بودرة التلك" على الأعضاء التناسلية، كما يعتقد أنّ نحو 1500 امرأة قد تتوفّى خلال العام المقبل للسبب ذاته. في المقابل، ردّت كارول غودريش، من شركة "جونسون & جونسون" أنّهم لا يتحمّلون مسؤولية أكبر من تأمين الصحة والسلامة للمستهلكين، كما عبّرت عن خيبة أملها من قرار المحكمة. وأضافت أنّها تبدي تعاطفها مع عائلة جاكي لكنّها تؤمن بسلامة استخدام مادة "التلك" المدعومة منذ عقود من الزمن من قبل علماء.