التقليد القاضي بإقامة مراسم زفاف الأشباح لشخص ميت أعزب، لا يزال سائداً في بعض المناطق الريفية في الصين رغم منعه منذ بدء الحكم الشيوعي في البلاد. وفي التفاصيل، فقد تفاقمت ظاهرة زواج الأشباح في الصين أخيراً، إذ تقبل بعض الأسر الصينية على دفع ما يزيد عن 13500 دولار في السوق السوداء لشراء جثة امرأة بهدف تزويجها إلى شاب عازب وميت ليتم دفنهما معاً لاحقاً! وقد دفع ارتفاع أسعار جثث النساء إلى توجّه سارقي القبور في الأرياف الصينة إلى سرقة جثثهن من المقابر. وكانت هذه التقاليد قد بدأت منذ نحو 3000 عام بعد الإعتقاد السائد بأنّ الحظ السيء سيرافق الرجل العازب الميت في حياة ما بعد الموت من دون وجود امرأة ترافقه، فتكون بالتالي سرقة الجثث إحدى الوسائل لمنع روح الميت من البقاء معذبة. ووفقاً للإحصاءات المذكورة، فقد سرقت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 15 جثة امرأة من قبورهن في قرية دونغباو في مقاطعة شانشي (شمالي الصين)، كما سرقت 15 جثة امرأة أخرى من قبور في مناطق أخرى في المنطقة ذاتها. أما في حال تعذّر العثور على جثة امرأة، فإنّ العائلة تلجأ إلى دفن العازب الميت مع تمثال فضي "لزوجة مفترضة" أو حتى قالب طيني لامرأة وتستخدم البازلاء بدل العيون. يذكر أنّ طقوس زواج الأشباح تعود إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، وقد استمرت رغم حظرها من قبل السلطات الشيوعية طوال نحو نصف قرن لتعود في السنوات الأخيرة بقوة مع انتشار الثراء في البلاد، وتوافر الأموال مع الناس وفق مصادر شرطة البلاد.