الممثل العالمي توم كروز نجم السينما الأميركية الذي حفر اسمه بحروف من ذهب، يتعرض هذه الأيام لسيل من الاتهامات. لقد أوردت الصحافة الأميركية أنّ النجم الخمسيني خضع لعدد من عمليات التجميل الجراحية التي غيّرت شكله كلياً. وانهالت مواقع التواصل الاجتماعي الأميركية والبريطانية بالسخرية من النجم الذي كان شكله الأساسي لا يعطي عمره الحقيقي. هكذا، وصفه بعضهم بـ "الفأر الهميستر"، مرتدياً التكسيدو بعد حضوره حفل البافتا السنوي الذي تقيمه "الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون"(BAFTA) في المملكة المتحدة لتكريم الأعمال السينمائية والتلفزيونية المبدعة . لا شك في أنّ النجم الهوليوودي قد خضع لحقن الفيليرز المالئة في منطقة نصف الوجه، إلى جانب بعض البوتكس الذي يعيق الفنان عن الأداء الحقيقي والتعبير بكامل عضلات وجهه. وهذا ما أغضب جمهور كروز الذي اعتاد على رؤية نجمه بوجه مصقول ونحيف طوال مشواره الفني اللامع . لم يخضع كروز لعمليات تجميل جراحية أبداً. لكن بعد التدقيق والاطلاع على الصور المنشورة، أرى أنّ طبيب كروز بالغ في جرعات حُقن الفيليرز ولم يعدل في نسبة الحقن ومكانها، مما أظهر وجهه بطريقة مثيرة للجدل. كما أنّه من المهم اختيار توقيت الحقن سواء كانت من البوتكس المزيل للخطوط والتجاعيد، أو الفيليرز المالئ، إذ يجب أن يكون بعيداً عن مناسبات السجادة الحمراء ومشاهد التصوير ليستقر الفيليرز في مكانه وتظهر عضلات البوتكس المحقونة بصورة أكثر انسيابية، وهذا لا يحدث إلا بعد مرور أسابيع عدة على فترة الحقن. وبالرغم من كل التعليقات والاعتراضات على كروز الجديد الذي بدا أكبر سناً في نظري، إلا أنّه ما زال يحتفظ بالكاريزما في أدائه الفني، وما زال ملكاً يتربّع على عرش السينما الأميركية. كان لكروز الحظ الأكبر مع هوليوود في الولايات المتحدة، لكن الحظ لم يحالفه على مسرح طب الجمال والتجميل هناك. ربما سيحالفه الحظ أكثر لو اختار طبيباً من نخبة أطباء الشرق .