ربما تكون هذه الحكاية حكاية لجوء عربية بامتياز، أتت من جنوب الوطن العربي وهو فلسطيني أتى من لبنان، واجتمعت لولا ومحمد في أرض غريبة، وفي المخيم أحبا بعضهما. قررت لولا (18 عاماً) أن ترتدي الأحمر في حفل ارتباطها بشريك حياتها الفلسطيني من أصل لبناني محمد (20 عاماً). وتبادل الإثنان الخواتم في أحد مراكز اللجوء، بالقرب من المدينة الساحلية لارنكا في قبرص، بحضور عائلاتهما وأصدقائهما. "كوفينو" هو المخيم نفسه الذي عقد فيه الشابان حفل خطوبتهما، حيث يأوي أكثر من 400 شخص من طالبي اللجوء في الجنوب القبرصي اليوناني، ويعيشون ظروفاً ليست بالجيدة. وبحسب صحيفة Mail Online البريطانية فإن منظمة غير حكومية قبرصية، تدعى "مكتبة الإنسان" قامت بدعوة 8 أشخاص من طالبي اللجوء، وذلك لسرد قصصهم على الناس مع موسيقى هادئة في الخلفية. وتهدف هذه الخطوة إلى إضافة لمسة إنسانية إلى القصص المخيفة التي تتردد في الأخبار، وفي إحدى زوايا المخيم شاب فلسطيني وآخر وسوداني، يقومون بمشاركة قصصهم مع معزوفاتهم، في خطوة لكسر الصورة النمطية والأحكام المسبقة، والتي يمكن تحويلها إلى وسيلة للحوار والذكريات الجميلة.