فرصة حدوث الحمل في الشهر الواحد عند المرأة هي بين 15 و20?. ومن أجل التعرف أكثر إلى هذا الموضوع، التقينا برامي محافظة، استشاري أمراض نسائية وتوليد وعقم في "المستشفى الكندي" التخصصي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ما هي أهمية زيارة الطبيب النسائي بالنسبة إلى الزوجين اللذين يخططان للإنجاب؟ التخطيط للحمل قرار مشترك بين الزوجين. وهناك أمور يجب على السيدة أن تأخذ بها قبل اتخاذ هذا القرار. على كل امرأة تخطط للحمل أن تزور الطبيب النسائي المختص. يقوم الطبيب بسماع سيرتها المرضية ومعرفة العمر وتأثيره على الحمل، والتأكد من عدم وجود أي مرض عند السيدة قد يكون له تأثير عليها أو على الجنين أثناء الحمل ومعالجة ذلك إن وجد. كما سيتأكّد من الأدوية التي تأخذها الزوجة إن وجدت، ومدى تأثيرها على الجنين، وبالتالي إما تغييرها أو إيقافها. وهنا يجدر التنويه إلى أنّ الكثير من الأدوية يجب ايقافها لفترة طويلة قبل الإقدام على الحمل، وقد يكون أشهرها تلك التي تستخدم لعلاج حب الشباب وبعض الأمراض الجلدية المنتشر استخدامها هذه الأيام. ما هي الفحوص التي تقومون بها؟ وما هي أهميتها؟ نفحص المريضة ويشمل ذلك الفحص العام مثل الطول والوزن، وننصحها بتخفيف الوزن إذا كان زائداً. ثم نجري الفحص النسائي للتأكد من عدم وجود أمراض نسائية، وقد نأخذ مسحة من عنق الرحم للتأكد من سلامته، وخلوه من الأمراض. وأهم شيء فحص السونار للجهاز التناسلي، والتأكد من عدم وجود أي عائق يمنع الحمل، أو قد يؤدي الى الإجهاض مثل وجود ألياف رحمية أو لحمية في الرحم أو تشوه في الرحم مثل الرحم ذي القرنين. نتأكد أيضاً من حجم المبايض وخلوها من أي كتل أو أورام. في هذه الزيارة، نعلم المرأة بالتغيرات التي ستحصل لها في مراحل الحمل المختلفة بصورة موجزة ونبقي التفاصيل لحين حصول الحمل باذن الله تعالى. هل هناك عوامل تؤثر سلباً على خصوبة المرأة؟ نعم، هناك عدد من العوامل التي تؤثر سلباً على خصوبة المرأة أبرزها العمر. أفضل عمر للحمل بين 18 الى 36 سنة. وبعد ذلك، تبدأ خصوبة المرأة بالنقصان التدريجي وإن كانت تأتيها دورة شهرية منتظمة. هناك عوامل أخرى تقلّل خصوبة المرأة مثل زيادة الوزن، وممارسة الرياضة المفرطة، والحالة النفسية المضطربة والقلق والتوتر والاكتئاب. والقاعدة الطبية تقول إنّ المرأة التي تأتيها دورة شهرية منتظمة، مع ألم مقبول في أول يوم أو يومين وعمرها دون الـ 36 سنة تتمتع بنسبة خصوبة عالية، والمرأة التي تعاني من اضطراب وعدم انتظام في الدورة الشهرية تكون نسبة الخصوبة عندها منخفضة. ما هي العوامل التي تزيد نسبة الخصوبة عند المرأة؟ لم يثبت علمياً وجود عوامل محددة تزيد نسبة الخصوبة عند المرأة. ولكن تخفيف التوتر والقلق وعدم التفكير كثيراً في الحمل وخفض الوزن (اذا كان زائداً) ووقف التدخين والمشروبات الضارة، قد تساعد في انتظام الدورة الشهرية وتحسن الإباضة وبالتالي تزيد الخصوبة. مع التذكير هنا بأنّ كثيرين يتحدثون عن بعض الأطعمة التي تزيد الخصوبة مثل الخضار والفواكه وزيت السمك والبرتقال وغيرها، لكن لم يثبت ذلك علمياً ويبقى كل ذلك اجتهادات. هل هناك أنواع معيّنة من الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يجب على المرأة التي تخطط للحمل أن تتناولها؟ على المرأة التي تخطط للحمل أخذ حمض الفوليك أو فيتامين ب9 بشكل يومي لأنه من أهم الفيتامينات للمرأة التي تخطط للحمل. ويستحسن البدء به قبل ثلاثة أشهر قبل الحمل، إذ ثبت علمياً أنّ هذا هو المكمل الغذائي الوحيد الذي تحتاجه المرأة قبل الحمل. ماذا تفيد هذه المكملات الغذائية؟ تدخل مادة حمض الفوليك في تكوين الجهاز العصبي والدماغ عند الجنين وتحتاج الأم الى 400 ميكروغرام يومياً من هذه المادة، وهو ما لا يتوافر في الغذاء الطبيعي، وبالتالي يجب إعطاؤها هذا المكمل الغذائي لأنّه يخفف من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية التي تحدث في الدماغ والجهاز العصبي. كما يخفف حمض الفوليك من نسبة الاجهاضات في الأشهر الأولى من الحمل. كلمة أخيرة منكم الى المرأة التي تخطط للحمل؟ أخيراً، ننصح المرأة التي تخطط للحمل بزيارة الطبيب النسائي المختص لترتيب الأمور والوصول الى حمل سليم خال من الأمراض والمشاكل، وإنجاب طفل سليم بإذن الله.