دعت كل من المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إلى تعزيز حماية الفارين من الحرب واليأس، لافتة إلى ارتفاع أعداد وفيات الأطفال الذين يقضون غرقاً، بمعدل طفلين يومياً، أثناء عبور العائلات اللاجئة البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة باتجاه أوروبا. وأوضحت المنظمات في بيان لها أمس الجمعة أنه منذ حادثة غرق الطفل إيلان كردي الذي استولى على الاهتمام العالمي في سبتمبر/أيلول الماضي، غرق بعدها أكثر من 340 طفلاً، كثير منهم من الرضع، معتبرة أن الرقم الحقيقي للأطفال الغرقى قد يكون أكبر من ذلك، بسبب ضياع الجثث في البحر. وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك: "لا نستطيع أن نشيح بوجهنا بعيداً عن مأساة حياة الشباب الأبرياء وضياع مستقبلهم، أو العجز عن مواجهة الخطر الذي يواجه أعداداً متزايدة من الأطفال". وأضاف "ربما لا نملك الآن القدرة على إنهاء اليأس الذي يتسبب بمحاولة العديد من الناس اجتياز البحر، لكن الدول تستطيع، ويجب أن تتعاون لجعل هذه الرحلة الخطيرة أكثر أماناً، لا أحد يضع طفلاً في قارب لو كان هناك خيار أكثر أمناً". ويعتبر بحر إيجه الممتد بين تركيا واليونان من أكثر المسارات المميتة والخطرة في العالم بالنسبة للاجئين والمهاجرين، فالبحر العاصف شتاء، والحمولة الزائدة، والنوعية الرديئة للقوارب، ونقص معدات النجاة، كلها تزيد من خطر انقلابها، وتجعل الرحلة أكثر خطورة.