في الحقيقة إن والدة الشابة ميغان مدربة رياضة شحصية، وقد تربت في بيت صحي وكانت صاحبة جسد رشيق حتى السنة الأولى من الجامعة. فقد ذهبت ميغان لتعيش في مدينة أخرى وبدأت تأكل ما تريد، وكان هوسها بالوجبات السريعة رد فعل على التشدد الذي كانت تمارسه والدتها في ما يخص الطعام وهي مراهقة. وبعد السنة الثانية أصبحت ميغان تصنف كفتاة تعاني من السمنة، وأصبحت توجه لها دعوات في الجامعة لحضور ندوات التوعية حول أمراض السمنة. وحتى ذلك الوقت لم تكن ميغان تعرف أن الناس ينظرون إليها كفتاة تعاني من السمنة. وتسلل لها الأمر بصدمة، فهي لم تتجاوز 21 عاماً بعد. حاولت ميغان العودة إلى الحياة التي تربت عليها وقضت أربعة شهور من الإحباط بين التزام لعدة أيام ثم عودة للكسل والطعام الدسم والغير صحي. تقول ميغان إن ما ساعدها حقاً هو شيء عثرت عليه في انستغرام يدعى fitbook، وتبين أنها التزمت به يومياً في تتبع نمط حياتها وخطتها الصحية في الطريق إلى الرشاقة. فقد كان fitbook بالنسبة إليها مثل الحارس الشخصي على أكلها ورياضتها، وكأنها تراقب نفسها. تبين ميغان إن fitbook ساعدها لأنها شخص غير منظم، ولأنه جعلها تعود يومياً لتملأ بيانات طعامها ومجهودها، كانت كأنها ترى ما فعلت بجسدها وصحتها كل يوم أمام عينيها. توقفت ميغان أيضاً عن القول لنفسها، سآكل اليوم فقط هذه الوجبة اللذيذة وأبدأ غداً، أليس هذا ما نفعله كلنا؟ نظل نؤجل ونؤمل أنفسنا بأننا سنلتزم في اليوم التالي. في البداية بدأت بجلستين رياضة أسبوعياً ثم أصبحت ثلاثة ثم زادتها إلى خمسة في نهاية الشهر الثاني. وإلى جانب الرياضة كانت تمارس اليوغا والسباحة مرة أسبوعياً. تطلب الأمر عاماً كاملاً من الصبر والمتابعة، كانت الخسارة بطيئة لكنها من دون مشاكل ترهلات وبالتدريج.