يقولون إن الزواج سهل، والصعب حقاً هو الاستمرار فيه، وتبدو هذه المقولة صحيحة حين نطالع إحصائيات الزواج والطلاق في الدول العربية. وللاستمرارفي الزواج يتطلب الأمر الحكمة والتسامح والكثير من الصبر ومن دون أي شك الحب. ولكن لا الحكمة وحدها تنفع من دون حب وتسامح وصبر، وكذلك الحال مع بقية هذه القيم الجميلة، إنها تنفع معاً وتديم العلاقة إذا اشتبكت وتحرس الزوجين. وهناك بضعة أمور يتمنى كل زوج أن تعرفها زوجته وتتمنى كل زوجة أن يعمل بها زوجها، وهي مفتاح للتفاهم: 1-  الزواج عمل مستمر إنه وظيفة حقيقية لها متطلبات يومية لا بد من تلبيتها، وطالما الزوجين معاً عليهما تعلم الزواج، من حيث يتعلمان المحاولة والمشاركة والمصارحة والإصغاء..إلخ 2-  الشجار لا يستحق وقتكما لو أنفقتما الوقت الذي قضيتماه وأنتما تتشاجران على أمور أخرى كان أفضل، مثل متابعة فيلم أو قراءة كتاب، الشجار لا يؤدي إلى شيء سوى الأذى، يمكن بعد ان ينتهي غضب الواحد منكما أن يناقش الثاني بهدوء في وقت آخر. 3-  الزاوج لا ينجح من دون ضحك المحافظة على النكتى وروح الدعابة وحس الفكاهة والمرح والسخرية من التعقيدات التي يضعها كل منكما يجعل الحياة أهدأ وأفضل وأجمل. 4-  الزواج مثل ركوب الدوامة في مدينة الألعاب أحياناً تصعد المركبة وأحيانا تنزل بقوة وأحيانا تبدو خطرة وتخيفنا وأحياناً تبدو عادية وأحيانا تبدو مرحة وأحيانا تبدو ممتعة. 5-  المقارنة مع أزواج آخرين مشكلة كبيرة كثير من مشاكل الأزواج تحدث نتيجة لمقارنة أنفسهم بأزواج آخرين، والحقيقة إن لكل علاقة تعقيداتها، وكل شخصية هي بصمة لا تتكرر ولها خصوصية وطريقة تعامل يعرف كل شريك مفاتيحها. لا يمكنك أن تفتح باب بيتك بمفتاح الجيران. 6-  أجل الحب يتغير لم نقل ينتهي، لكنه يتحول من شكل إلى آخر، الشغف ينتهي صحيح، ويحل محله الطمأنينة والسكينة، الإثارة تخف ويحل محلها الرغبة الهادئة. لكن ذلك لا يعني أن شيئاً ضاع من العلاقة، كل ما هنالك أن الشجرة كبرت وصربت جذورها في الأرض، وأن رعايتها تتطلب طريقة أخرى الآن. 7-  العلاقة الجنسية تتغير عند بعض الناس تخفت، ولكنها قد تخبو تماماً إذا تركها الاثنان تفشل وتنتهي مع الوقت، العلاقة الجنسية تحتاج إلى الاهتمام من الطرفين والتجديد والمحاولة باستمرار. 8-  شريكك دائماً أولوية إنه أولوية على عائلتك وعملك وحياتك إنه الرقم واحد، وإذا فكر الزوج في زوجته باعتبارها رقم واحد في حياته، وكذلك فعلت الزوجة فكل شيء سيكون على ما يرام. 9-  الصبر ليس هبة بل صفة نكتسبها لا نولد صبورين، بل نتعلم الصبر. وهذا أحد دروس الحياة الزوجية الكبرى، الصبر على الشريك، لأنه الطريقة الوحيدة التي ستؤتي ثمارها وتعلمنا تجاهل بعض الأخطاء والتسامح مع بعضها الآخر.