يكثر الحديث عن أنّ العام الأول من الزواج يعد حجر الأساس لبناء علاقة قوية ومتينة يُفترض أن تستمر طيلة العمر. إلا أنّ دراسة حديثة وجدت أنّ الأزواج يصبحون أكثر سعادة بعد مرور ثلاث سنوات على دخولهم القفص الذهبي. وفي الدراسة المذكورة، استطلع باحثون من شركة slater & Gordon نحو ألفي شخص حول الموضوع، فأشاروا إلى أنّ السعادة تغمر الأزواج في سنتهم الأولى بعد دخول القفص الذهبي. وفي السنة الثانية، يسعى كل من الاثنين إلى معرفة الآخر عن كثب. أما في السنة الثالثة، فتصبح الحياة الزوجية أسعد لهما. وأرجعت الدراسة السبب إلى شعور الزوجين بالراحة التامة في علاقتهما والبدء ببناء عائلة. كما أنهما ينخرطان في السنة الثالثة في تشارك الأعباء المالية. لكن الدراسة لم تنس ذكر التحديات والصعوبات التي يواجهها الزوجان خلال السنة الثالثة، إذ كشف بعض الأزواج الذين خضعوا للدراسة أنّ السنة الخامسة بعد الزواج صعبة نتيجة الشعور بالتعب وازدياد أعباء العمل والأطفال في بعض الأحيان. ووجد الباحثون أنّ الازواج الذين نجحوا في تخطي السنوات السبع الأولى بنجاح، تمتعوا بحياة زوجية أطول وأكثر سعادة وارتباط طويل الأمد. يذكر أنّ هذه الدراسة ليست الأولى التي تُعنى بمستوى السعادة الزوجية. في عام 2012، وجدت دراسة أنّ الأزواج الذين استمرّ زواجهم أكثر من 40 عاماً هم أكثر سعادة من المتزوّجين الجدد، فيما كشفت أخرى أنّ الزواج عامل أهمّ من المال حين يتعلق الأمر بالشعور بالسعادة.