إذا كان طفلك كثير الحركة يحب اللعب وتفكيك الألعاب والأشياء والركض في المنزل ولا يستطيع أن يهدأ بل إنه ينام من شدة التعب، فإن هذا أمر صحي، إنه طفل نشيط ويحتاج بعض التوجيه، كإشراكه في نوادي رياضية أو دورات في الرقص أو الفنون القتالية كالكاراتيه أو أخذه إلى السباحة أكثر أو تكوني نادي لكرة القدم في الحي أو المدرسة ..إلخ أما إن كان طفلك شديد الحركة لدرجة يهز رأسه وجسده حتى وهو واقف يتكلم معك، وأن حركته هذه تجعل تركيزه صعبا على أي شيء، فربما يكون مصاباً باضطراب فرط الحركة التي تحتاج إلى العلاج والمتابعة الطبية. فما هي أعراض هذا الاضطراب؟ وكيف تمكن التفرقة بين السلوكيات المضطربة والنشاط الطبيعي وتشتت الانتباه الذي قد يعاني منه الأطفال الصغار في بعض الأحيان؟ 1-  أعراض الاضطراب تتضمن علامات وأعراض الاضطراب ما يلي: صعوبة في الانتباه. أحلام اليقظة المتكررة. صعوبة في الالتزام بالتعليمات وعدم الاستماع بشكل ظاهر. المعاناة كثيرًا من مشكلات ترتيب المهام أو تنظيم الأنشطة. نسيان الأشياء الضرورية، مثل الكتب أو الأقلام أو اللُعب، وفقدها بصورة متكررة. عدم إنجاز الواجبات المدرسية أو الأعمال المنزلية أو المهام الأخرى دوريًا بانتظام. سهولة التشتت. التململ والتردد والمراوغة كثيرًا. صعوبة الجلوس لفترة طويلة والرغبة في التحرك بشكل مستمر. الثرثرة بشكل مفرط.كثرة مقاطعة محادثات الآخرين أو ألعابهم أو التطفل عليهم. ينزعج كثيرًا إذا انتظر الآخرون رد فعله. 2-  المضاعفات قد يؤدي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى امتلاء حياة الأطفال بالعديد من المشكلات، ومنها: غالبًا ما يتعثرون في الفصل الدراسي، ما يجلب لهم النقد سواء من قِبل زملاء الفصل أو الكبار، ثم إلى فشل دراسي. يتعرضون للحوادث والإصابات بجميع أنواعها أكثر مما يتعرض لها الأطفال من غير المصابين بهذا الاضطراب. 3- يشعرون بنقص احترام الذات. كثيرًا ما يواجهون مشكلات أثناء التعامل مع الأقران والبالغين ويعانون من عدم قبولهم لهم. اضطرابات القلق، والتي قد تتسبب في الشعور بالقلق المسيطر والمزاج العصبي، مما يؤدي لتفاقم أعراض الاضطراب، ولا تتحسن الأعراض إلا بمداواة القلق وعلاجه والسيطرة عليه. الاكتئاب، والذي يحدث كثيرًا لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.