أصعب شيء أن تكون منتهى الصدق والحب والاخلاص لشريك العمر ومع ذلك يعاملك شريك حياتك على أنك مدان ومتهم وعليك أن تثبت بكل ساعة بل بكل ثانية  براءتك. وأن تتصرف زوجتك كما لو كانت "الأخ الكبير" تراقب تصرفاتك وتتحكم في كل وسيلة تواصل تملكها. يقول الزوج : صرت أشعر بالاضطراب والقلق من شكوك زوجتي في رغم أنها تعلم أني أحبها وأنني شخص ملتزم ولن أفعل ما يغضب الله ولكنها دوما تشك أني أكلم أحد أو خارج مع واحدة أو مسافر ومواعد أحد. اضطر أحيانا لتصوير مكان تواجدي صورة وفيديو وأرسله لها في الحال للتأكد من كلامي، وعندما أكون مسافرا بمهمة عمل إذا تأخرت قليلا في الرد على اتصالها تظل ترن وترن وترسل رسائل وعيد وتهديد، بل وتدعي عليه بالموت إن لم أرد على اتصالها حالا، وكأني فعلا متهم مع أني أكون نائما. وحين استيقظ من نومي وأخبرها بأني كنت نائم وأظهر استيائي من تصرفاتها تتحجج بأنها كانت تمزح معي وأنا أعرف أنها كانت جادة لكنها لم تجد دليلا على شكوكها. تعبت من طريقتها بالحياة معي ولا أعرف كيف أخرج الشكوك من عقلها وقلبها.ولا أعرف أذلك حب أم تملك؟ الجواب: أولا: ما تمر به زوجتك لاشك أنه حب لكنه حب يحتاج لنوع من الضبط والتوازن حتى لا يخرب حياتكما كالدبة التي قتلت صاحبها بالحجر وهي تظن أنها تدافع عنه. ثانيا: اعلم أن شكوك زوجتك لم تأت من فراغ فمؤكد هناك مواقف مرت بها معك كذبت عليها أو اكتشفت كلامك مع غيرها وربما تم مصالحة وتسامح بعدها لكنها من النوع الذي لا ينسى سريعا فالأمر يحتاج لصبر منك حتى تستعيد الثقة فيك. ثالثا:لتعيد ثقتها فيك أعطها كثيرا من وقتك ولا تغب عنها طويلا وخذها معك بكل مشاويرك قدر المستطاع وأغرقها برسائل الحب والهيام كل ساعة وقدم لها الهدايا الرومانسية. واحتضنها وقبلها أكثر مما اعتدت عليه معها وسافرا سويا لمكان هاديء واستعيدا ذكريات شهر العسل واترك تليفونك بدون رقم سري ولو لفترة 3 أشهر واعط نفسك اجازة طويلة من الفيس ومواقع التواصل الا للضرورة. ومارس الرياضة والمشى والخروج معها على الغداء والعشاء وامدح دوما جمالها وطعامها وزينتها فهى في أشد الحاجة نلك الأيام لقربك منها وسماع كل ذلك منك وصدقني بمرور الأيام سيهدأ عقلها ويستقر بعدما يستقر قلبها بحبك لها ولا أحد يملك ان يثبت وجود وصدق هذا الحب إلا أنت فابدأ من الان ولا تيأس فزوجتك تحبك حب جنون فحوله لحب عاقل وأعد ثقتها فيك .