تدخل الأحداث الدامية في سوريا سنتها السادسة، وإضافة إلى مآسي السوريين في الداخل وعدد الضحايا الذي تجاوز النصف مليون، تشرد ملايين السوريين بين بلاد اللجوء والمنافي، وهناك بدؤوا يطلقون أسماء توحي بقضيتهم وأحلامهم على المواليد الجدد. إذ تنتشر الآن بين أبناء اللاجئين أسماء: شام، سورية، حرية، ثورة، وهناك من أطلق على ابنه رجب طيب أردوغان في مخيمات اللجوء في تركيا، ومن اللاجئين السوريين في ألمانيا من أطلق على ابنته أنجيلا. هذه الظاهرة ليست جديدة، إذ يطلق الفلسطينيون في مخيمات اللجوء والمنافي إلى اليوم أسماء توحي بأحلامهم وانتمائهم، إذ أن أكثر الأسماء الفلسطينية هي :فلسطين، كفاح، نضال، إضافة إلى من يسمي ابنته على اسم بلدته أو مدينته مثل يافا وبيسان. هذه الطريقة ليست إلا تعبيراً عن التواصل مع المستقبل وأن الحلم بالعودة أو الحرية سيظل موجوداً دائماً، وأن الحرية وإن تأخرت ولم يتمكن الآباء من تحقيقها فلعل الأبناء قادرون على تحقيق ما لم يقدر على بلوغه الآباء.