يتخلص معظم الأطفال من التبول في الفراش من تلقاء أنفسهم، لكن يحتاج بعضهم إلى قليل من المساعدة. وفي حالات أخرى، قد يكون التبول في الفراش علامة على وجود حالة مرضية كامنة تحتاج إلى عناية طبية، ويتدرب معظم الأطفال على استخدام المرحاض بشكل كامل قبل سن الخامسة، لكن لا يوجد حقًا أي ميعاد مستهدف لتطوير التحكم الكامل في المثانة. وبين عمر الخامسة والسابعة، يظل التبول في الفراش مشكلة لبعض الأطفال، لكن عدداً قليلاً من الأطفال يستمرون في التبول بالفراش بعد سِن السابعة ومنهم من يظل كذلك حتى سن المراهقة وهي حالة قد تستدعي زيارة الطبيب بشأنها. لا يعرف أحد على وجه اليقين ما الذي يسبب التبول في الفراش، لكن هناك العديد من الأسباب تلعب دورًا في ذلك، ومنها: 1- صغر المثانة أو عدم القدرة على التحكم بها لأسباب خلقية فربما لا تكون مثانة الطفل قد وصلت إلى مرحلة النمو التي تكفي لحمل البول الناتج أثناء الليل. إذا كانت الأعصاب التي تتحكم في المثانة بطيئة في اكتمال النمو، فقد لا توقظ المثانة الممتلئة الطفل، وخاصة إذا استغرق الطفل في نوم عميق. 2-  خلل الهرمونات خلال مرحلة الطفولة، لا ينتج بعض الأطفال كمية كافية من الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) لإبطاء إنتاج البول ليلاً. 3-  الخوف في البيت أو المدرسة والإساءة و الضغط النفسي إن الأحداث المسببة للضغط النفسي، كأن يصبح الطفل الأخ أو الأخت الكبرى، أو الذهاب لمدرسة جديدة، أو النوم بعيدًا عن البيت، قد تحفز التبول في الفراش. 4-  التهاب المسالك البولية يمكن لهذا الالتهاب أن يجعل سيطرة الطفل على التبول صعبة، وقد تشمل علامات وأعراض التهاب المسالك البولية حدوث التبول في الفراش وحوادث التبول أثناء النهار وكثرة التبول والبول الوردي أو الأحمر والألم أثناء التبول.   5-  الإمساك المزمن تُستخدم نفس العضلات للسيطرة على التخلص من البول والبراز، وعندما تمتد الإصابة بالإمساك لفترة طويلة، يمكن أن يحدث خلل في وظائف هذه العضلات مما يؤدي إلى حدوث التبول في الفراش ليلاً.