أظهرت نتائج استبيان حديث لقياس سلوك الاستهلاك الغذائي لدى الوافدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تزايد الاقبال على تبني الأنماط الغذائية الصحية التي يعوَّل عليها في الحد من زيادة معدلات السمنة والأمراض المتعلقة بنمط الحياة. وأظهرت نتائج الاستبان الذي تم اجراؤه في مطلع العام 2016، أنّ واحداً على الأقل من بين كل ثلاثة مقيمين في دولة الإمارات يحرص على تناول الفواكه والخضار الطازجة ضمن وجباته اليومية، نظراً إلى الدور المهم لهذه النوعية من الأطعمة في تدمير الشوارد الحرة في الجسم التي يمكنها أن تتسبب في أضرار جسيمة بصحتنا. الاستبيان أجراه "مطعم ليتل مانيلا"، أحدث مشاريع قسم الأغذية والمشروبات في "مجموعة الأهلي القابضة" والذي يعد المطعم الأول والوحيد الذي يقدم مجموعة من خيارات الطعام المستمدة من علامات فلبينية متعددة تحت سقف واحد. وأظهر الاستبيان أنّ 35 % من أفراد العينة، أي أكثر من الثلث، اختاروا الفواكه والخضار بصفة منتظمة في وجباتهم. ويعكس التحسن في مستويات تبني المقيمين في دولة الإمارات لأنماط غذائية صحية، نجاح الحملات المتواصلة منذ أشهر التي تهدف إلى تشجيع السكان على اتباع روتين يومي أكثر فاعلية ونظام غذائي أكثر فائدة. وأبدى عشرات الآلاف التزاماً بتبني نمط حياة صحي، من خلال المشاركة في مسابقات المشي، فضلاً عن تحفيزهم على فقدان الوزن بغرض الفوز بجوائز ذهبية، بالإضافة إلى توسع المطاعم في تقديم قوائم طعام صحية. وعلاوة على ذلك، اتخذت دولة الإمارات خطوات لافتة بغرض الترويج لأفضل الخيارات عند تناول الطعام خارج المنزل. وأطلقت وزارة الصحة الإماراتية في شهر أبريل الماضي مبادرة "المطعم الصحي" في محاولة جادة للحد من السمنة، وخاصةً بين الأطفال، في نهاية العقد الحالي، فضلاً عن تنظيم الفعاليات الترفيهية المرتبطة بالصحة، مثل فعالية  "# من اليد إلى الطبق". ونظِّمت الأخيرة بنجاح ضمن فعاليات الدورة الماضية من "مهرجان دبي للمأكولات". وهناك فعاليات مماثلة ستجرى ضمن دورة العام الحالي من المهرجان التي ستعقد من 25 فبراير إلى 12 مارس. ويشير خبراء التغذية إلى أنه من أجل إحداث توازن بين ميول الفرد لتناول الطعام خارج المنزل، والرغبة في تناول وجبات غذائية مفيدة، فإنه ينبغي الاهتمام بشكل أكبر بالمكان الذي يتناول فيه المرء طعامه خارج منزله وبالأطباق التي يطلبها، فيما ينصح الموقع الشبكي Livestrong.com بضرورة البحث عن مكونات غذائية عالية الجودة، وتحديد خيارات الأطباق التي ستطلبها مسبقاً، بغرض جعل الوجبات السريعة أكثر صحية. وفيما يوصي خبراء التغذية على مستوى العالم بطلب أطباق جانبية من الخضار وتجنب المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، تبقى الحلويات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، مغرية للتخلي عن القرارات الصارمة التي يتخذها المرء بشأن صحته الغذائية، لكن تظل البدائل غذائية متوافرة للتغلب على هذه المغريات. وفي سياق تعليقه على نتائج الاستبيان، قال بارفيز ناكفي، رئيس إدارة تطوير الأعمال الدولية في "مجموعة الأهلي القابضة": "ثمة قرار شائع للعام الجديد بين الوافدين في دولة الإمارات العربية المتحدة هو اتباع نمط حياة صحي. لهذا نحن سعداء لأن العلامات الغذائية التي جلبناها إلى دولة الإمارات، بما في ذلك "فروتاس"، توفر للمقيمين خيار المزج بين أصالة المذاق المحلي والجانب الصحي من الطعام". وأضاف: "لقد وضع العديد شعار "فلنظل أصحاء" في صدارة قائمة قراراتهم للعام الجديد. وثمة سبب جيد يفسر محاولة سكان دولة الإمارات، خاصة الوافدين منهم، تنمية الأنماط الغذائية الصحية، وهو أن المرض يفرض على المرء عبئاً مالياً ثقيلاً".