أكد المخرج أحمد إبراهيم أحمد أنه لم يطلب يوماً التكريم من نقابة الفنانين كما قال نقيبها زهير رمضان، مشيراً إلى أنّ من يطلب ذلك ليس بفنان. وأوضح أنّ قيام النقيب بجمع مجلس الإدارة واتخاذ القرار بفصله كان بسبب نشره تعليقاً على فايسبوك قال فيه "إنها ليست نقابة كل الفنانين بل نقابة زهير رمضان" على خلفية ما حدث في عيد الفنانين. وأعلن أن نقيب الفنانين منع تكريم الفنان القدير دريد لحام حينها من قبل نقابة المهن السينمائية في مصر، ما دفع ممثلها إلى ترك الدرع لدى ديانا جبور المديرة العامة للمؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني. واستغرب مخرج "زمن البرغوت" أنّ عدداً كبيراً من الفنانين تعرضوا للنقيب وممارساته أكثر من مرة بالنقد والشتم، ولكن هذا الإجراء لم يتخذ بحقهم. وعن قيام النقابة بفصل عشرات الفنانين بسبب عدم تسديد مستحقاتهم، أجاب أحمد عبر إذاعة "المدينة إف إم" السورية: "هذه الحجج واهية ولا مبرر لأن تفصل النقابة فنانين يعتاشون من أجورهم لتحقيق غايات من فصل فنانين آخرين معارضين". واعتبر أنّ النقيب بهذه الأفعال يعمل بعكس سياسة الدولة، محولاً النقابة إلى قسم شرطة. وأضاف: "النقابات تؤسس في بلدان العالم للدفاع عن أعضائها إلا هنا فهي لخدمة مصالحهم الشخصية. وبعدما كانت النقابة تضم في إدارتها أسماء وقامات فنية كبيرة، أصبحت هذه الإدارات تعيَّن اليوم من قبل قيادة حزب البعث حصراً". وكشف الأحمد عبر برنامج "المختار" أنّ مسلسل "عناية مشددة" حقق أعلى نسبة مشاهدة لأنه حقيقي ولامس الواقع، معتبراً أنّ جرعة الألم في العمل ليست أقسى من الواقع، وأن الجنس في الحرب يزداد. ومع ذلك، لم يتضمن العمل سوى مشهدين في إشارة إلى الانتقادات التي طالت بعض المشاهد. كما كشف أنّ النص تم رفضه من قبل الرقابة، ولكن بعد التعديل تمت الموافقة عليه وصدر قرار من جهة عليا بعدم حذف أي مشهد. ومع ذلك، تم حذف مشاهد أساسية عند العرض. واعتبر أنّ سوريا من أكثر بلدان المنطقة ديمقراطية بالنسبة إلى ذهنية القيادة، ولكن المشكلة تكمن في المرؤوسين والموظفين الصغار الذين يتصرفون بملكيّة أكثر من الملك نفسه خوفاً على كراسيهم ومناصبهم. وأعلن في ختام حديثه أنّ العمل مستمر على فيلم يتناول سيرة الشاعر الكبير أدونيس وسيصوَّر في سوريا، إضافة إلى استمرار تصوير مسلسله "زوال" في دمشق ومشروع فيلم بعنوان "ما ورد". المزيد: مخرج سوري يشبّه نقيب الفنانين بـ”داعش”