أحياناً لا تكون الزوجة على نفس المستوى الذي يشعر به الزوج من الرغبة في ممارسة الجنس، إذا كانت هذه الحالة نادرة فهي ليست مشكلة حقاً، لكن إن كانت مستمرة فهي قد تؤدي إلى مشاكل كبيرة بين الاثنين، وربما انفصال أو خيانات زوجية أو شجارات عنيفة على أتفه الأمور. عادة ما يلجأ الشريك إلى التعبير عن امتعاضه من شكل وحرارة العلاقة الجنسية مع زوجته بافتعال المشاكل في أمور أخرى، والغياب المتكرر عن البيت والتأخر في العمل والتجاهل العاطفي. فما العمل إذا كنت تعانين من البرود الجنسي والفتور العاطف تجاه زوجك. لا شك إن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة، وطرق ممارسة الجنس التي قد تحسّن مزاجك الجنسي، وتحسّن رغبتك. أولاً: تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، إذ يمكن أن تزيد الممارسة المنتظمة للتمارين الهوائية، وتدريبات التقوية، من قوة تحملك، وتحسن شكل جسمك، وترفع من مزاجك، وتعزز رغبتك الجنسية. وكذلك التخفيف من الضغط النفسي، فلعلّ إيجاد طرقٍ أفضل للتكيّف مع ضغط العمل، والضغط المالي، والمتاعب اليومية تعزّز الحافز الجنسيّ لديك. وأيضاً التحدث إلى زوجك، فغالباً ما يحافظ الأزواج الذين يتعلمون التحدث بطريقةٍ منفتحةٍ وصريحة على درجةٍ عاليةٍ من الاتصال العاطفي، والذي يؤدي بدوره إلى علاقة جنسية أفضل، كما أن الحديث عن الجنس مهم أيضاً، ويمكن أن يمهّد التحدث عمّا تفضّلانه وما لا تفضلانه الطريق لتحسين الحميمية الجنسية. ولا تنسي الاهتمام بوقت العلاقة الحميمية، قد يبدو ترتيب مواعيد لممارسة الجنس أمراً مفتعلاً ومملاً، ولكن جعل الحميمية أولوية من شأنه المساعدة في إعادة الحافز الجنسي إلى المسار الصحيح. ولا بأس من إضافة بعض النكهة إلى حياتك الجنسية، جرّبي وضعيةً جنسيةً أخرى أو وقتاً أو مكاناً آخر لممارسة الجنس في المنزل، اطلبي من زوجك أن يستغرق المزيد من الوقت في المداعبات قبل بدء العلاقة، إذا كنت أنت وزوجك منفتحين على التجريب، يمكن أن تساعد وسائل الإثارة الجنسية في إعادة إحياء الرغبة لديك.   ثانياً: منتجات من الطب البديل ثمّة منتجٌ متوفر في الصيدليات يشكل مزيجاً من المكملات العشبية يسمى "أفيلميل Avlimil"، ويتميز هذا الدواء بتأثيرات مشابهةٍ للإستروجين في الجسم، وبينما قد تساعد هذه التأثيرات في علاج انخفاض الحافز الجنسي، فإنها نفسها يمكن أن تعزّز أيضاً نموّ أنواعٍ محددةٍ من سرطان الثدي. وهناك منتج آخر عبارة عن زيت تدليك نباتي يسمى "زيسترا Zestra"، يستخدم على المناطق الحميمة، وقد توصلت إحدى الدراسات الصغيرة إلى أنّ "زيسترا" كان يزيد من التهيج والمتعة بالمقارنة مع زيت دوائي آخر. ثالثاً: ادعمي علاقتك بزوجك لعلّ انخفاض الحافز الجنسيّ أمرٌ صعبٌ جداً بالنسبة لكِ ولزوجك، ومن الطبيعي أن تشعري بالإحباط أو الحزن إذا لم تستطيعي أن تكوني بالقدر الذي ترغبين به من الإثارة والرومانسية، أو الذي كنتِ عليه. وفي نفس الوقت، ربما يجعل انخفاض الحافز الجنسي لديكِ زوجك يشعر بالرفض؛ مما قد يثير النزاعات والخلافات، وقد يحدّ هذا النوع من الاضطراب في العلاقة من رغبتك في الجنس بنسبة أكبر. وربما يعينكِ أن تتذكري أن التقلبات في حافزك الجنسي جزءٌ طبيعيٌّ من كل علاقة وفي كل مرحلةٍ من مراحل الحياة، حاولي ألّا تجعلي تركيزك كله ينصب على الجنس، بل اقضي بعد الوقت في رعاية نفسك وعلاقتك بالآخرين. اذهبي في نزهاتِ مشيٍ طويلة، واحصلي على قدرٍ إضافيٍّ من النوم. عبّري لزوجك عن محبّتك له. رتّبي حفلة عشاءٍ في مطعمكما المفضل. فقد يشكّل شعورك الجيد اتجاه نفسك واتجاه زوجك أفضل مقدمات ممكنة لممارسة العلاقة الحميمية.