بدأ الأمر بخجل، وكان المصممون يوزعون القماش الشفاف بطريقة مدروسة لتكشف ما يمكن أن يحرك الخيال، دون أن ننسى بالطبع أن الكثير منهم كان يطلق عارضاته خلال عروض الأزياء في فساتين شفافة، ولكن لم يكن الهدف آنذاك أن تتجرأ السيدات على ارتداء التصاميم الشفافة خلال الحفلات والسهرات والمناسبات المختلفة، بل كان الهدف هو لفت النظر للتصميم وتقنية التنفيذ، وإن أرادت السيدة ذلك الفستان فبإمكانها الحصول عليه مع بطانة تحجب وتستر الجسد. آخر ثلاث سنوات تفاقمت ظاهرة الفساتين الشفافة، ولم تعد مقتصرة على الغرب، بل انتقلت عدواها إلى عالمنا العربي وارتدتها بكل جرأة إن لم نقل دون حياء كل من مايا دياب، هيفا وهبي، مريام كلينك، دوللي شاهين وغيرهن. وارتدت الشفاف أيضاً كل من سيرين عبد النور، نانسي عجرم، إليسا، ميريام فارس وغيرهن. أما في الغرب، فقد ظهرت ريهانا شبه عارية “بفستان” من توم فورد خلال حفل جوائز مصممي الأزياء عام 2014. أما كيم كارداشيان السخية جداً في إظهار وكشف قوامها فقد ارتدت الشفاف كثيراً ولم تتعب نفسها في إخفاء بطنها حين كانت حاملاً بطفلها الثاني، وارتدت ثوباً من الدانتيل الشفاف خلال عرض جيفنشي في نيويورك، كما فعلت الأمر نفسه في باريس، وأيضاً خلال حفل “مت غالا” حين ارتدت الشفاف من روبيرتو كفالي، والقائمة تطول بالطبع ولن نستطيع التحدث عن جميع إطلالاتها الشفافة هنا، فهناك غيرها مثل بيونسيه، جينيفر لوبيز، جينيفر لورانس، كارا ديليفين، غوينث بالترو، نايومي هاريس، ناعومي كامبل، والكثيرات الكثيرات غيرهن. فهل ستتحقق أمنياتنا باختفاء هذه الموضة خلال عام 2016؟ المزيد: طلة اليوم: الفستان الشفاف.. هل أصبح مقبولاً؟ موضة الشفاف بين نانسي عجرم وسيرين عبد النور