عرض موقع راديو فلاير (Radio Flyer) نوعين من الدراجات الصغيرة –سكوتر- للبيع إحداهما باللون الأحمر للأولاد وأخرى باللون الوردي للفتيات. كلاهما بمقود بلاستيكي وثلاث عجلات وفرامل. ووزن كليهما خمسة أرطال. الفارق الوحيد البارز هو السعر. فإحداهما كان سعره 24,99 دولار والأخرى ب49,99 دولار. وبعد القليل من البحث جاءت النتيجة التي أعلنتها صحيفة واشنطن بوست، إن أسعار أغراض المرأة حتى وإن كانت نفس أغراض الرجل مرتفعة أكثر بنسبة لا تقل عن 7% وقد تصل إلى42%. بالمقابل فإن راتب الرجل في مكان تقريباً، خصوصاً في أميركا أكبر بكثير من راتب المرأة حتى وهي تشغل المنصب نفسه. إذن الأسعار أكبر بالنسبة للمرأة والرواتب أقل. الطريف أنه وبعد أن أعلنت الصحيفة عن أسعار الدراجتين الصغيرتين قامت الشركة بتعديل السعر واعتذرت معتبرة أن في الأمر سوء تقدير. لكن وبالبحث أكثر فإن معظم بضاعة المرأة أغلى، الشامبو وشفرات الحلاقة وألعاب الصغار، والملابس والصابون ...إلخ الأمر ليس جديداً، لكنه البحث عنه بالأرقام يبدو صادماً، خاصة عند معرفة أن المكونات لكل تلك البضائع هي نفسها وأن ليس هناك فرق حقيقي بين البضاعتين سوى أن الزبون المستهدف هو امرأة وليس رجلاً. يبدو الأمر ليس عادلاً، فنسبة البطالة في العالم بين النساء أكبر من الرجال، ورواتبهن أقل إجمالاً، وقلما يصلن إلى مناصب تؤهلهن لرواتب كبيرة.