كشف غسان مسعود أن العارض الصحي الذي أصابه الأسبوع الماضي كان مجرد "كريب" منعه من السفر أو الجلوس في الأماكن المغلقة، متسائلاً: "كيف وصل الأمر ببعض الصحافيين والإعلاميين إلى نشر خبر وفاتي؟ هذه شائعة وقحة وصفراء". وأضاف النجم السوري لبرنامج "المختار" إنّ الشائعة لا تصنع الفن ولا ترفع من قيمة الفنان وأن شائعة وفاته خلقت فوضى كبيرة بين محبيه وأهله، وهنا توجه بالشكر إلى كل المحبين والجمهور الذين حاولوا بأي طريقة الاطمئنان عليه قائلاً: "أنا لا أخاف فكرة الموت، وهي أم الحقائق، وفي لحظات كثيرة شعرت به قريباً مني بشكل كبير، وهو خطوة للانتقال إلى عالم آخر". كما اعترف أنّ علاقته الإيمانية بربه خاصة وأنه يكلم الله كثيراً ويشعر بأنه يسمعه ويقف معه دوماً في الملمّات قائلاً: "لم أطلبه يوماً إلا ووجدته ورجوته أن يطيل عمري حتى يكبر أولادي". واعتبر في حديثه لباسل محرز أننا نشهد اليوم تسييساً للدراما وهذا أمر سيء، مطالباً بإبعاد السياسة عنها لتخاطب الشعوب بشكل مباشر. ووصف حال العرب اليوم كقطيع من النمل تدوسه أقدام الفيلة من أميركا إلى روسيا، مضيفاً أنّ الربيع العربي أضاع الأمة العربية أكثر مما كانت عليه، وتحول إلى فوضى في الوعي الجمعي والفردي، قائلاً إنّه لو كان الفن حراً بالمطلق، لكان بإمكانه إصلاح ذلك وإنّ أصحاب القرار الذين يؤثرون على الفن وصناعته لا يفقهون كيف يفعلون ذلك. كما كشف أنّ اعتذاره عن عدم العمل مع المخرج باسل الخطيب في السينما كان لشرط إنتاجي. أما في التلفزيون، فهو أمر آخر لا يفضل التحدث عنه، قائلاً إنّ العتب على قدر المحبة. وعن تجربته في فيلم "رسائل الكرز" الذي أخرجته النجمة سلاف فواخرجي، فقد فضّل عدم الحديث عنها وقال إنه لم يشاهد الفيلم. وتحدث عن تجربته في هوليوود، مبيناً أن هوليوود هي فقاعة ومَن يصدقها يضيع لأنها أكبر بكثير من دورين أو ثلاثة، مشيراً إلى أنّ العالمية لا تعنيه وتتطلب التواجد والتركيز، ولكنه لم يستطع مغادرة سوريا لأسباب أهمها أنّه تجاوز المرحلة التي تغريه بالخروج عمرياً، إضافة إلى مسؤولياته الاجتماعية والفنية، منوهاً إلى أنّه كان خائفاً من المغامرة بالانتقال إلى هوليوود كي لا يخسر ما حققه من رصيد في بلاده واكتشف أنه خياره كان صحيحاً. أما عن علاقته بنقابة الفنانين، فقد بيّن مسعود أن نقيب الفنانين السوريين الحالي الفنان زهير رمضان صديقه وأنه يقوم بتسديد كامل التزاماته للنقابة، إلا أنه يفضل أن يبقى بعيداً عنها. كما أنّ النقابة لا تقوم بدعوته إلى حفلات التكريم التي تقيمها. وقال عن طباعه التي ورثها أولاده عنه بأنه "أهبل" وهذه درجة من درجات طيبة القلب التي يتعامل بها مع الناس، مبيناً أنه قد يغفر الخطأ بحقه ولكنه لا ينسى. وعن جديده، أعلن أنه يفكر في تأليف كتاب يحمل عنوان "محكومون بالخوف" يتضمن ملامح من تجربته. كما يحضر للمشاركة في مسلسل مصري بعنوان "الغولة" عن رواية الكاتب بهاء طاهر مع المخرجة كاملة أبو ذكرى، وسيبدأ تصويره بعد شهر رمضان المبارك بعدما اعتذر عن مسلسل مصري آخر يحمل اسم "خيط حرير". المزيد: غسان مسعود… هل فارق الحياة؟