كنا نتعلم ونحن صغاراً أنه كلما كبر عمر الانسان وجب عليه أن يستعد لآخرته بالصوم الكثير والعبادات وأعمال الخير، لأن النبي أخبرنا بأن أعمار الأمة ما بين الستين والسبعين تقريباً، وأن الله ان عاقب الشاب على فاحشة الزنى مثلا فعقاب الرجل الكبير بالسن أشد عند الله، ومسألة اليوم تؤكد أنه ما زال هناك من الأزواج من لا يعملون للحفاظ على بيوتهم ولا لأخرتهم. تقول الزوجة (خ): تزوجته وكان عمري 30 عاما وعمره 62 عاما ورضيت به لأنه كان طيبا والكل شكر فيه لأكتشف بعد أيام أنه لا قدرة له على اعطاء الحق الشرعي فربما صار بيننا العلاقة الحميمية مرتين أو ثلاث نتج عنها حملي بابنتنا الوحيدة، ومن يومها ومنذ 15 عاما وأنا صابرة على ذاك الحرمان من أجل وجود ابنتنا ولأن عائلتي لا تعرف طريق الطلاق ودمار الأسرة. قالوا هذا نصيبك وعيشي وتحملي وتحملت وصبرت ظنا مني أن الرجل كبير السن وليس الأمر بيده فأقنعت نفسي بأنه مريض ولا يقدر على اعطائي الحق الشرعي لذاك السبب لكني ومنذ 4 أشهر قد لاحظت عليه أنه بدأ يلعب الرياضة والتخسيس ويشتري ملابس الشباب ويبيت خارج البيت ويسهر لاكتشف بعدها أن إحدى البائعات بمحله والتي تبلغ 23 عاما قد لفت عليه وقلبت رأسه ولعبت بعواطفه ليغير الكثير من حياته ولاكتشف أكثر أنه قد وقع بينهما علاقة فتسمرت بمكاني وجن جنوني متساءلة: إذا كان  يمكنه ممارسة العلاقة فلماذا حرمني منها 15 عاما؟ هل ما عدت أعجبه ؟ ولماذا لم يطلقني لو كنت لا أروق له؟ جن عقلي وبكيت ليال طويلة ولا أدري هل أطلب الطلاق أم لا؟ الجواب: طبعا ليس الطلاق حلا الآن فالرجل يحتاج لارشاد وتوجيه لأنه يعيش سن مراهقة متأخرة فليس عيبا أن نمارس التخسيس والرياضة ونلبس ما نريد. لكن العيب أن نمارس الخيانة لمن أخلصت له كزوجة، الرجل يحتاج لمن يعرفه أن بنت العشرين هذه البائعة بمحلاته لا تحبه بل تحب ماله وثروته وتلعب عليه لتنال أكبر المكاسب المادية لأنه لا يعقل أن تربط نفسها برجل أكبر من جدها، ثم أخيرا الرجل يجب أن تغيري اسلوب حياتك وتشعريه بأنه أصغر من سنه واصبري عليه واعطه الفرصة ولا تتسرعي بطلب الطلاق ولا تنسي حق ابنتكما ان تعيش بين ابوين لا بين مطلقين.